تبليسي:
تظاهر الآلاف من نشطاء المعارضة ضد الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي في العاصمة الجورجية تبليسي ، في أول إحتجاج كبير منذ النزاع مع روسيا. وتتهم المعارضة ساكاشفيلي بالتورط في حرب مع روسيا لا تستطيع جورجيا كسبها. وقال زعيم المعارضة كاخا كوكافا: quot;لقد بدأنا موجة من الاحتجاجات المدنية ولن نتوقف حتى تعلن انتخابات جديدةquot;.

يذكر ان الشرطة كانت قد فرقت مسيرات نظمتها المعارضة العام الماضي مستخدمة الرصاص المطاطي وخراطيم المياه، مما أدى الى اتهام الحكومة بالافراط في استخدام القوة، واعلان انتخابات فاز بها ساكاشفيلي.

وقت حرج

وقد شارك في الاحتجاج حوالي عشرة آلاف شخص حسب تقديرات الصحفيين الذين كانوا في الموقع. وقد احتشد المحتجون أمام البرلمان حاملين اللافتات وملوحين بالاعلام ومطالبين بالاصلاحات الديموقراطية. ويقول مراسل بي بي سي في تبليسي توم ايسيمونت انه مع أن هذه المظاهرات لا تشكل تهديدا للرئيس الا أنها جاءت في وقت حرج.

وتطرح الأسئلة في جورجيا وخارجها حول استخدام الجيش الجورجي العشوائي للقوة أثناء الحرب التي دارت في شهر أغسطس/آب الماضي. ويصر ساكاشفيلي ان الحرب اندلعت بسبب استفزاز روسي. وقد شاركت في احتجاجات يوم الجمعة خمسة من منظمات المعارضة على الأقل، رغم أن أحد أكبر أحزاب المعارضة، الحزب الديموقراطي المسيحي، لم يشارك. ويرى المراقبون أن بعض الجورجيين غير راغبين بالمشاركة في أعمال احتجاجية خوفا من استغلالها من قبل روسيا.

quot;العدو على الأبوابquot;

وكان ساكاشفيلي قد اقال قائد الجيش زازا جوجافا بداية هذا الأسبوع بعد التحقيق في النزاع الذي اندلع مع روسيا في أغسطس/آب الماضي. وكان النزاع قد اندلع في السابع من أغسطس/آب الماضي حين حاولت جورجيا الاستيلاء على اقليم أوسيتيا الجنوبية الذي انفصل عنها بعد سلسلة من الاشتباكات مع الانفصاليين المدعومين من قبل روسيا. وقد شنت روسيا هجوما مضادا ودحرت القوات الجورجية التي انسحبت من أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا بعد بضعة أيام. وبقيت القوات الروسية في الاقليمين، واعترفت روسيا باعلانهما الاستقلال.