سراييفو: قال العضو المسلم في رئاسة البوسنة إن ليس بوسع البوسنة بمفردها ان تنهي الانقسامات العرقية التي اطلقت الشرارة لحربها في التسعينات وانها بحاجة لمساعدة العالم.
ورفض حارس سيلايدزيتش (63 عاما) القائد البوسني الوحيد ابان الحرب الذي لا يزال في السلطة في مقابلة مع رويترز يوم الجمعة موقف المسؤولين الاوروبيين الذين يريدون من قادة البوسنة التغلب على خلافاتهم بمفردهم.
وقال سيلايدزيتش quot;يوجد في البوسنة من سيبقي على ما فعله ميلوسيفيتش وسفاحوه هنا بما في ذلك الابادة الجماعيةquot; في اشارة الى الزعيم الصربي الراحل سلوبودان ميلوسيفيتش.
واضاف quot;للاسف..استجابة المجتمع الدولي كانت مفاجئة.quot;
وكان سيلايدزيتش يتحدث قبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل يوم الاثنين من المقرر ان يبحث مصير البوسنة التي مزقتها حرب دارت رحاها بين عامي 1992 و1995 .
وتنقسم البوسنة الى جمهورية صربية يديرها رئيس الوزراء ميلوراد دوديك الذي يتزايد استخدامه للغة انفصالية والى الاتحاد الكرواتي المسلم. وبركو منطقة ثالثة بها خليط عرقي بدرجة اكبر.
ويقول كثير من الدبلوماسيين الغربيين ان النزاع الدائر بين سيلايدزيتش ودوديك زاد من سوء الوضع السياسي في البوسنة بعد 13 عاما من انتهاء الحرب.
ويمكن لممثل دولي سام في البوسنة اقالة مسؤولين او الغاء قوانين اذا اعتبرت أنها تنتهك اتفاق دايتون للسلام الذي جرى التوصل اليه عام 1995 . وسيبحث مسؤولو الاتحاد الاوروبي الغاء هذا المنصب العام المقبل ونقله الى مسؤول بالاتحاد الاوروبي.
ويريد سيلايدزيتش التغلب على الجمود السياسي بالبوسنة بدستور جديد يدعم حكومة مركزية قوية تقضي على الانقسام العرقي. ويدعم دوديك سلطة اقليمية قوية لجمهورية صرب البوسنة.