موسكو: شارك آلاف المشيعين في مراسم دفن جثث ضحايا الغواصة الروسية النووية التي تعرضت لتسرب غاز. وكان عشرون شخصا معظمهم من المدنيين قد لقوا مصرعهم عندما تسرب غاز الفريون داخل الغواصة من داخل نظام اطفاء الحريق. وتم دفن رفاة 12 من ضحايا الحادث يوم الاربعاء في مدينة كومسمولسك في أقصى شرق روسيا.

ووقع الحادث السبت الماضي في بحر اليابان. وكانت الغواصة تقوم ببعض التدريبات البحرية الهجومية وعلى متنها حوالي 200 فردا، 81 منهم من رجال البحرية. وسرت شائعات بأن ازدحام الغواصة ووجود عدد كبير من المدنيين في داخلها قد يكون السبب في وفاة هذا العدد الكبير من الضحايا إلا أن السلطات لم تؤكد مثل هذه الأقوال.

وقتل في الحادث 3 من جنود البحرية و17 مدنيا، كما أصيب 21 آخرين في الحادث الذي وقع في مقدمة الغواصة بينما يقع المفاعل النووي الذي يزودها بالطاقة في المؤخرة حسبما قال المسؤولون. وكانت وسائل الاعلام الروسية نقلت عن ايجور ديجالو الناطق باسم اسطول المحيط الهادئ قوله إن قائمة القتلى في الحادث الذي وقع اثناء اختبار الغواصة تشمل بحارة وعمال صيانة.

وقال الناطق إن الغواصة لم تصب بأية اضرار، ولم ينجم عن الحادث اي تسرب اشعاعي. ومازال القضاء العسكري الروسي بالتحقيق في الحادث. واضاف الناطق ان الاوامر قد صدرت للغواصة - التي لم يعلن عن اسمها او طرازها - بتعليق برنامج الاختبار والعودة فورا الى قاعدتها الواقعة في اقصى الشرق الروسي. ونقلت وكالة ايتار تاس الروسية للانباء عن الناطق قوله: quot;اعلن بكل مسؤولية ان حجرة المفاعل في الغواصة الذرية تعمل بانتظام وان مستوى الاشعاع طبيعي على متنها.quot;