موسكو: رجح خبراء بحريون أن يكون سبب حادث الغواصة النووية الروسية أثناء رحلة تجريبية في بحر الشمال السبت، يعود إلى الحمولة الزائدة. وأسفرت حادثة الغواصة الجديدة التي تعمل بالوقود النووي quot;نيرباquot; عن إصابة 21 شخصاً على الأقل، وفق مصادر من وزارة الدفاع الروسية.

وقالت مصادر روسية إن التحقيقات المبدئية عزت الحادث إلى قصور في أنظمة الإطفاء بالغواصة تسبب في إطلاق مواد كيمائية. ويعد حادث السبت من أسوأ حوادث البحرية الروسية منذ عام 2000، عندما انفجر طوربيد على متن الغواصة quot;كيرسكquot; مما أدى لغرقها ومقتل كافة طاقمها المكوّن من 118 بحاراً في 12 أغسطس/ آب.

وأوضح الكابتن البحري المتقاعد، أليكسندر بوكروفسكي، أن تواجد مدنيين وبحارة على متن الغواصة، ربما ساهم في الحادث، وفق ما نقلت الأسوشيتد برس. وأوردت الوكالة أن الطاقة الاستيعابية للغواصة الحديثة تصل إلى 73 بحاراً، فيما أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى وجود 208 ركاب، بينهم 81 جندياً، على متنها ساعة الحادث.

وكان الناطق باسم البحرية الروسية، الكابتن إيغو ديغالو، قد عزا أمام حشد من الصحافيين الحادث على متن الغواصة، التي اكتفى بالإشارة إلى أنها تابعة لأسطول الباسيفيك دون تسميتها، إلى تشغيل عرضي لنظام مكافحة الحرائق. ونقلت وكالة الأنباء الروسية quot;انترفاكسquot; أن التحقيق المبدئي يشير إلى أن الغاز الذي انطلق فور تشغيل أنظمة مكافحة الحرائق، تسبب في إيقاع معظم الضحايا.

وأوردت الوكالة أن 17 من الضحايا من العاملين في حوض بناء السفن، وأن الغواصة كانت في رحلة تجريبية قبيل انضمامها إلى البحرية. وقفلت الغواصة، التي لم يؤد الحريق لأضرار في أنظمتها، عائدة إلى quot;كامينquot; منطقة عسكرية لبناء السفن وقاعدة بحرية. وكانت التجارب على الغواصة، التي أجرت أول تجربة غوص الأسبوع الماضي، قد بدأت الشهر الماضي.

ويأتي حادث السبت فيما يسعى الكرملين لإعادة الهيبة لأساطيله البحرية، ويستعد سرب بحري روسي لإجراء مناورات بحرية مشتركة مع فنزويلا في استعراض للقوى قرب المياه الإقليمية الأمريكية، وفق الأسوشيتد برس.