تصاعد المواجهات بين بدو سيناء وقوات الأمن المصرية

بدو سيناء يطلقون سراح 25 شرطياً بعد اختطافهم

الاسماعيلية: قالت مصادر أمنية ان بدوا في سيناء أطلقوا النار اليوم الخميس من سيارة مسرعة على رجل شرطة مصري وأصابوه بجروح في أحدث حلقة في التوترات المتفجرة بين الجانبين. وقالت ان الشرطي الذي يبلغ من العمر 22 عاما أصيب بثلاث رصاصات في الساق اليمنى والقدم اليسرى ويعالج في مستشفى العريش العام بشمال سيناء.

وأضافت المصادر التي طلبت ألا تنشر أسماؤها أن البدو سرقوا عشرات البنادق الآلية وألوف الطلقات وأجهزة رؤية ليلية ومعدات اتصالات بعد أن اقتحموا نقطة شرطة يوم الثلاثاء واحتجزوا الضباط والجنود الموجودين فيها لفترة من الوقت. وبدأ العنف الذي يعد الاخطر منذ شهور بين البدو والشرطة المصرية يوم الاثنين بعد أن أطلقت الشرطة النار على سيارة يستقلها اثنان من البدو تجاهلا تعليمات بالتوقف فقتل أحدهما وأصيب الاخر.

وفي احتجاجات تلت الحادث احتجز بدو مسلحون 25 رجل شرطة لفترة من الوقت واقتحموا نقطة شرطة قرب الحدود بين مصر واسرائيل وقتلت الشرطة ثلاثة بدو محتجين يوم الثلاثاء. وذكرت مصادر طبية أن الضباط والجنود في نقطة الشرطة التي اقتحمها البدو المسلحون نقلوا للعلاج من اصابات لحقت بهم بينها كسور وكدمات وجروح وصدمات عصبية.

ويوجد في شمال سيناء نحو 200 ألف بدوي وهي واحدة من أفقر المناطق في مصر وبها مستويات بطالة مرتفعة. ويقول البدو انهم محرومون من الوظائف في قطاعات السياحة والنفط المجزية في سيناء التي تنتج جانبا كبيرا من النفط المصري من حقول بحرية وتنتشر فيها منتجعات رائجة لدى السياح.

ويقول محللون ومنظمات لحقوق الانسان ان الوظائف في المصانع الخاصة القليلة في المنطقة والمناصب العليا بمؤسسات الدولة محجوزة غالبا للوافدين من منطقة وادي النيل وذلك في اطار سياسة لزيادة عدد سكان سيناء وربطها ببقية أنحاء البلاد. وألقت مصر باللوم في سلسلة هجمات على أهداف سياحية في سيناء بين عامي 2004 و2006 على مجموعة من البدو اتجاهاتهم اسلامية متشددة. والبدو مستاءون من عدم الثقة الذي يعاملون به ويشتكون من مضايقات من جانب الشرطة.