بروكسل: أعلن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الإتحاد الأوروبي خافيير سولانا أن الإتحاد يود أن تكون علاقاته مع روسيا متينة ومثمرة. وأدلى بهذا التصريح لنوفوستي عشية قمة روسيا ـ الاتحاد الأوروبي الـ22 في نيس. فأشار إلى أن quot;الاتحاد الأوروبي وروسيا، جاران قريبان، تربطهما مصالح واهتمامات مشتركة كثيرة. وإننا نود أن تكون العلاقات جيدة ومتينة ومثمرةquot;.

وأضاف أن quot;النزاع في جورجيا شكل اختبارا لعلاقاتنا. ومن الضروري لاجتياز هذا الاختبار، مراعاة الاتفاقيات، وبذل الجهود الضرورية لتطبيع الوضع. وكل هذا ممكن، وأنا متفائلquot;.

وقال سولانا إن المشاركين في قمة روسيا ـ الاتحاد الأوروبي في نيس سيناقشون بالإضافة إلى قضية جورجيا، مواضيع دولية أخرى، بينها الأزمة المالية العالمية، والتحضيرات لقمة quot;مجموعة الـ20quot; في واشنطن في 15 نوفمبر.

وقال المحلل الإيطالي فينتشينتسو سيوبا لصحيفة quot;ر ب ك ديليquot; الموسكوفية إن أوروبا لا تستطيع إيجاد البديل عن الغاز والنفط الروسيين في ظروف الأزمة الاقتصادية القادمة ولهذا فإن أوروبا لا ترى مفرا من الأخذ في اعتبارها مصالح روسيا.

ويأتي في هذا الإطار استعداد أوروبا لتعديل موقفها تجاه جورجيا ومشروع الدرع الصاروخي الأميركي. فقد قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني في 13 نوفمبر إن الولايات المتحدة مطالبة بالتخلي عن مخططات إنشاء منظومة دفاعية مضادة للصواريخ في شرق أوروبا لأن هذه المخططات يمكن أن تفتعل الحرب الباردة الجديدة.

أما بالنسبة لجورجيا ففي معلومات الخبير الروسي ألكسي مالاشينكو إن أوروبا مستعدة للضغط على جورجيا لجهة إجراء مفاوضات مع أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.

ومن جهتها تنتظر أوروبا أن تخفف روسيا لهجتها وتتخلى عن نصب صواريخ quot;اسكندرquot; في منطقة كالينينغراد، علما بأن الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف لفت في تصريحه لصحيفة quot;فيغاروquot; إلى أن موسكو قد تتراجع عن قرار نصب هذه الصواريخ في منطقة كالينينغراد إذا أعادت الإدارة الأميركية الجديدة النظر في قرار إقامة المنظومة المضادة للصواريخ في الأراضي البولندية والتشيكية.