ايسيولو (كينيا): قالت كينيا يوم السبت ان راهبتين إيطاليتين خطفهما مسلحون في الصومال على الحدود الكينية الأسبوع الماضي محتجزتان في الصومال لكنهما في أمان ويقوم شيوخ قبائل من الدولتين بالتفاوض من أجل الإفراج عنهما.
وتم خطف كاتيرينا جيرودو (67 عاما) وماريا تيريزا اوليفيرو (60 عاما) يوم الاثنين الماضي بواسطة عشرات المهاجمين الذين اقتحموا بلدة الواك الصغيرة وهم يطلقون النار بطريقة عشوائية وأطلقوا صاروخا على موقع للشرطة الكينية قبل ان يلوذوا بالفرار عبر الحدود في سيارات مخطوفة.
وقال جوزيفات مينجي مفوض الاقليم الشمالي الشرقي في كينيا quot;شيوخ من بلدنا ومن الصومال تمكنوا من تحديد مكان احتجاز الراهبتين.quot; وأضاف quot; انهما في أمان ونحن نبذل كل الجهود الممكنة لتأمين الإفراج عنهما.quot;
وقال لرويترز انه لم يقدم أي طلب لدفع فدية وان الراهبتين محتجزتان على مسافة تزيد على 100 كيلومتر داخل الصومال. ولم يذكر تفاصيل لكنه نفى ان كينيا تخطط لعملية عسكرية لإنقاذ المرأتين.
وقال quot;صحيح اننا نشرنا قوات أمن على امتداد الحدود لكن هذا مجرد إجراء أمني مُعتاد.quot;
جاء خطف الراهبتين اللتين تنتميان الى جماعة (موفمينتو كونتمبلاتيفو مسيوناريو بادر دي فوكولد) التبشيرية بعد أيام فقط من إنهاء الجيش الكيني عملية لضبط أسلحة نارية غير مشروعة في المنطقة التي يغيب عنها القانون.
والغارات عبر الحدود شائعة في هذه المنطقة النائية الجرداء لكنها عادة ما تتعلق بلصوص ماشية أو عصابات تستهدف رجال أعمال من البلدين. وقوات الأمن الكينية التي ينقصها التمويل لا يمكنها عمل الكثير لمراقبة هذه المنطقة الشاسعة الفقيرة.
وتؤكد عملية الخطف المخاطر في الصومال التي يتعرض لها العاملون في مجال الإغاثة الذين تم استهدافهم بدرجة متزايدة هذا العام في عمليات خطف وقتل تنسب دائما الى مُسلحين إسلاميين أو عصابات إجرامية.