إسلام أباد: جمدت باكستان ولأجل غير محدد، سفر القوافل التي تنقل المؤن والمعدات العسكرية للقوات الأميركية المرابضة في أفغانستان، عبر ممر جبلي رئيسي يربط بين حدود البلدين.
وقال مصدر أمني محلي إن قرار تعليق سفر القوافل عبر ممر quot;خيبرquot; الوعر في جبال هندوكوش الحدودية، والقريب من مدينة بيشاور الباكستانية جاء لدوافع أمنية.
ويعتبر الممر خط تموين استراتيجي للقوات الدولية بقيادة حلف شمالي الأطلسي quot;ناتوquot; التي تقاتل المسلحين المتشددين.
وكان مسؤولون باكستانيون قد أعلنوا أن المسلحين المتعاطفين مع حركة quot;طالبانquot; المتشددة وتنظيم quot;القاعدةquot; نفذوا عدداً من الهجمات على هذه القوافل مؤخراً.
ويقع الممر في منطقة خيبر، وهي واحدة من سبع مناطق قبلية تتمتع بشبه استقلال ذاتي تجاور الحدود الأفغانية.
يُذكر أن سيطرة الحكومة الباكستانية المركزية شبه معدومة في المناطق النائية التي تخضع لسيطرة زعماء العشائر وتعتبر ملاذاً آمناً للمسلحين.
والثلاثاء قام بين 60 إلى 70 مسلحاً بشن هجمات مباشرة على القوافل، حيث صادروا 13 حافلة، منها 12 تنقل قمحاً إلى أفغانستان ضمن قافلة تابعة لبرنامج منظمة الأغذية العالمي، وصادروا مركبتين عسكريتين من طراز quot;همفيquot; للقوات التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية، وفق ما قاله مسؤول أمني في quot;خيبر.quot;
وأوضح المسؤول أن قرار تجميد مرور القوافل جاء بعد اجتماع بين القادة المحليين وممثلين من بعض وكالات الشحن.
وقال إنه سيُسمح للحافلات بالمرور عبر الممر ما أن يتحسن الوضع الأمني دون أن يحدد تاريخاً لذلك.
والأحد شوهدت أكثر من 12 حافلة مركونة على الطريق المؤدي للممر.
يُذكر أن مصادر عسكرية أميركية وأفغانية كانت قد أشارت الثلاثاء الماضي إلى اختفاء اثنتين من المركبات العسكرية المدرعة التابعة للجيش الأميركي إثر وقوع رتل إمدادات عسكرية في كمين لمليشيات طالبان في شمال غربي باكستان.
التعليقات