موسكو: ينوي الرئيسان الروسي دميتري ميدفيديف والقبرصي ديميتريس خريستوفياس القيام خلال مباحثاتهما في موسكو، كما أعلن مصدر في الكرملين لنوفوستي، تأكيد موقف البلدين بشأن ضرورة التسوية العادلة في قبرص. ويقوم الرئيس القبرصي بزيارة رسمية إلى موسكو تلبية لدعوة ميدفيديف وتستمر من 18 وحتى 21 نوفمبر.

فقال المصدر إن quot;روسيا تدعو باطراد إلى التسوية الشاملة والحيوية والعادلة للقضية القبرصية لصالح كافة القبارصة، سواء اليونانيين أو الأتراك، على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن وموافقة الطرفين الطوعية دون أي ضغط من الخارجquot;.

وسبق أن أعلن ممثل الحكومة القبرصية ستيفانوس ستيفانو أمام الصحفيين، أن روسيا، بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي، تتمسك تقليديا بوجهة نظر بناءة من القضية القبرصية، وقبرص تثمن عاليا quot;هذا الموقف العادل والموضوعي والصلبquot;.

ويجري الرئيس القبرصي ورئيس القبارصة الأتراك محمد على طلعت مفاوضات حول توحيد الجزيرة التي قسمت نتيجة الغزو العسكري التركي عام 1974. ومن المقرر أن يصدر عن ميدفيدف وخريستوفياس إعلان مشترك حول مواصلة تعميق علاقات الصداقة والتعاون الشامل. كما سيثبت في الوثيقة موقف قبرص الإيجابي من مبادرة الرئيس الروسي المتعلقة بإعداد معاهدة الأمن الأوروبي.

كما سيناقش الطرفان قضايا دولية حيوية أخرى، بينها الوضع المتعلق بكوسوفو، وفي منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، والتعاون في مختلف المنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، وكذلك نتائج قمة روسيا ـ الاتحاد الأوروبي، التي جرت في نيس في 14 نوفمبر الجاري، ولقاء رؤساء دول وحكومات البلدان المشاركة في quot;مجموعة الـ20quot; في واشنطن في 15 نوفمبر.