واشنطن: على عكس التقارير التي أشارت إلى أن الرئيس الأميركي المنتخب، باراك أوباما، سيعمل على تقليص الاعتمادات المالية المخصصة لوزارة الدفاع، كشف مسؤول رفيع الأربعاء، أن البنتاغون سيطلب موازنة quot;قياسيةquot; للعام المقبل. وقال المسؤول العسكري إن الموازنة الجديدة التي من المتوقع أن يطلبها البنتاغون للعام 2010، وهي الموازنة الأولى التي ستعتمدها إدارة أوباما مطلع العام 2009، ربما تصل إلى 524 مليار دولار، بزيادة 11 مليار دولار عن موازنته في العام السابق.

وبحسب المصدر، فإن البنتاغون طلبت اعتمادات إضافية لتمويل العمليات العسكرية التي تخوضها القوات الأميركية في العراق وأفغانستان، بلغت حوالي 57 مليار دولار حتى نهاية 2009، مما يرفع الموزانة الجديدة إلى 581 مليار دولار. وخلال العام الماضي طلبت وزارة الدفاع تمويلاً إضافياً لنفس الغرض، بلغ 70 مليار دولار، مما وضع إجمالي الاعتمادات المخصصة للبنتاغون عن 585 مليار دولار، وفقاً للمصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته.

ويعكف فريق من البنتاغون على صياغة خطة الموازنة الجديدة منذ عدة شهور، لتقديمها إلى الإدارة الأميركية الجديدة، مع بداية تسلمها السلطة في يناير/ كانون الثاني القادم، من الإدارة الحالية، التي يقودها الرئيس جورج بوش، منذ ثمان سنوات. وحسبما أكد مسؤولون في البنتاغون في وقت سابق، فإن مسؤولي الدفاع في فريق أوباما الانتقالي، جون وايت وميشال فلوروني، لم يناقشا بعد أية خطط بشأن الموازنة المقترحة، مع المسؤولين بوزارة الدفاع.

يأتي الكشف عن الموازنة quot;القياسيةquot; المقترحة لوزارة الدفاع، على عكس تصريحات العديد من المسؤولين العسكريين، ومن بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة الأدميرال مايك مولين، جاء فيها أنهم يتوقعون تراجع المخصصات المالية لوزارة الدفاع. إلا أن وزير الدفاع، روبرت غيتس، حذر في سبتمبر/ أيلول الماضي، من quot;مخاطرquot; تقليص الاعتمادات المالية المخصصة للبنتاغون، على خلفية الأزمة المالية التي لم تقتصر تأثيراتها على الاقتصاد الأميركي فقط، بل امتدت لتعصف بالاقتصاد العالمي.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أكد متحدث باسم وزارة الدفاع أن quot;البنتاغونquot; سيسلّم الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب أوباما، قائمة quot;بقرارات رئيسيةquot; ستضطر الإدارة المقبلة في البيت الأبيض على مواجهتها في أول ثلاثة أشهر من ولايته الرئاسية. ورغم أن quot;البنتاغونquot; لم يشر بتفصيل إلى طبيعة هذه الأحكام التي تحتويها القائمة، إلا أنه أشار إلى احتوائها على عناصر مثل الاجتماع المقبل لحلف شمالي الأطلسي quot;ناتوquot;، وتحضير موازنة جديدة لوزارة الدفاع من أجل طرحها أمام الكونغرس.

كما أعلن مكتب الرئيس المنتخب، في الأسبوع الماضي أيضاً، أن نائب وزير الدفاع السابق جون وايت، ونائب وكيل وزارة الدفاع ميشال فلورني سيقودان الفريق الانتقالي لشؤون الدفاع لدى أوباما.