أبوظبي: أكد مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية جمال سند السويدي أنه لا فرق بين التهديد النووي الإسرائيلي ورديفه الإيراني.

وأضاف أنه وجّهت دعوة إلى مسؤولين إيرانيين لحضور المؤتمر السنوي الـ 14 للطاقة حول ''الطاقة النووية في منطقة الخليج'' الذي سينعقد في ابوظبي، ويناقش في احد محاوره الملف النووي الايراني، ومن المدعويين، المسؤول السابق عن الملف النووي علي لاريجاني، ورئيس مجلس الشورى الحالي، إضافة إلى سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في أبوظبين إلا أنه اسف لاعتذار المسؤولين الايرانيين.

وأكد السويدي خلال مؤتمر صحافي عقده في المركز أمس للإعلان عن تفاصيل المؤتمر أنه ليس هناك مشاركون من إسرائيل، لافتاً أن المؤتمر سيتطرق كذلك لمناقشة البرنامج النووي الإسرائيلي وقدرات إسرائيل النووية، حيث إن المركز وفي إطار سياسة الدولة الملتزمة بقرار جامعة الدول العربية بمقاطعة إسرائيل، لا يستضيف مسؤولين أو باحثين أو إعلاميين إسرائيليين.

وذكّر بموقف الإمارات في ما يخصّ انتشار أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، بأنها تدعو إلى إخلاء هذه المنطقة من هذه الأسلحة كافة'. بيد أنه لم يتوقّع تحقيق هذا الهدف الذي تصرّ عليه الدول العربية مجتمعة، نظراً إلى الظروف القائمة وطبيعة التوازنات على الصعيدين الإقليمي والدولي، والقيود المفروضة على عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وشدد على أن الإمارات تعمل بشفافية في تنفيذ برنامجها لإنتاج الطاقة النووية السلمية، مؤكداً أن هدفه ينحصر في توفير الطاقة اللازمة لخدمة الأغراض التنموية في الدولة. منوهاً بأهمية الطاقة النووية لدول الخليج من أجل تدعيم التنمية المتسارعة التي تشهدها هذه الدول خلال المرحلة الحالية.

بدوره، اشار المدير التنفيذي للمركزعبدالله حسين السهلاوي، في كلمة ألقاها نيابة عن جمال السويدي، الى أن الهدف الرئيس للمؤتمر هذا العام يتمثّل في مناقشة إمكانات تطوير قدرات نووية سلمية في الخليج؛ بوصفها خياراً عملياً لتلبية احتياجات المنطقة الهائلة من الطاقة في المستقبل.

وكان مجلس الوزراء الإماراتي قد وافق في مارس الماضي على بدء تطوير برنامج نووي للأغراض السلمية وإقامة هيئة للطاقة النووية، بهدف سد حاجة الدولة المتزايدة للكهرباء.

وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر المنعقد في ابوظبي يمتد على مدى 3 أيام، من 24 إلى 26 الحالي ويرعاه ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.