بهية مارديني من دمشق: أعلن ممثل المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا، والمقيم في سياتل/ واشنطن، المهندس عبد اللطيف المنيّر في اتصال هاتفي مع ايلاف ان سكان الولايات الغربية والمطلة على المحيط الهادىء بدأوا بإعتصام متناوب أمام المبنى الفيدرالي وسط سياتل، مطالبين الإدارة الأميركية بالإنسحاب الفوري من العراق. وقد حمل المعتصمون من أهالي الجنود الضحايا وأهالي العائدين من هناك، لافتات تندد بالحرب، والإنسحاب الفوري، ومنها يقول quot;أميركا فلتخرج من العراقquot; وحمل بعضهم صور أبنائهم، كما علقت لوحة كبيرة ربطت عليها شرائط سوداء تحمل كل شريطة منها اسم جندي اميركي قتل بالحرب.

واوضح المنيّر أن هذا الإعتصام هو تناوبي ومستمر حتى تحقيق الغاية منه. ومايقوم به هؤلاء الأهالي، هو التواجد أمام المبنى الفيدرالي بوسط مدينة مزدحمة ولها شهرتها الإقتصادية، والتي تعتبر من الولايات التي لم تتأثر بالأزمة الإقتصادية التي تمر بها باقي الولايات، وهو لفت النظر إلى صناع القرار والإعلام، عن استنكارهم للحرب. وسوف يقوم الأهالي في كل يوم ثلاثاء وفي اوقات الذروة وخلال ساعتين في كل اسبوع بإعتصام يرفعون فيه أصواتهم للمسؤولين في الإدارة الأميركية.

و قال المنيّر، أنه سيقوم بمقابلات عوائل الضحايا اسبوعيا، ذلك في ظل اهتمام المنظمة الوطنية لهذا الموضوع، لتشكيل صورة عن حجم المعاناة لهؤلاء الأهالي. ونقل المنير عن السيد ديفيد كننس David Kannas والد أحد الجنود العائدين من العراق، والذي نجا ابنه من الموت عدة مرات، قواه أنها الحرب التي بدأت خطأ ومن الخطأ الأكبر الإستمرار بها وبقاء أبناءهم هناك.وأضاف أن سبب تواجد الأهالي في كل اسبوع، هو ايصال شجبنا للإدارة الحالية الراحلة ، ومطالبتنا الإدارة القادمة بالإسراع بسحب جنودنا من العراق. وسنبقى هنا لحين الإستجابة لطلبنا، وهو الإنسحاب الفوري.