شيكاغو: أفادت الأنباء بأن الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما في طريقه إلى اختيار هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية في إدارته. وقال مصدر مقرب من أوباما إنه سيعلن على الأرجح ترشيح هيلاري لحقيبة الخارجية بعد إجازة عيد الشكر في السابع والعشرين من الشهر الجاري. ويأتي ذلك بعد نحو أسبوع من لقاء بين أوباما ومنافسته السابقة على ترشيح الحزب الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة بحث إمكانية توليها المنصب الرفيع.

وأوضح المصدر أن الجانبين بحثا أيضا الكشف عن أنشطة مالية لزوج هيلاري الرئيس السابق بيل كلينتون والوضع المعقد لمؤسسته التي تحصل على تمويل دولي ولها فروع في 27 دولة. وقالت أنباء إن الطريق أصبح ممهدا أمام هيلاري بعد ان وافق زوجها على إجراء تدقيق لأنشطته في مجال الأعمال الخيرية إذا اختيرت لحقيبة الخارجية.

يشار إلى أن هيلاري رفضت التعليق على الانباء التي تحدثت عن إمكانية اختيارها لرئاسة الدبلوماسية الأميركية. ويرى مراقبون أن تصريحات المقربين من أوباما في هذه المرحلة الانتقالية تشير إلى أن هيلاي لاتميل إلى رفض هذا المنصب. إلا أن بعض اعضاء الحزب الديمقراطي أثاروا تساؤلات بشأن ما إذا كانت نزعة هيلاري الاستقلالية وطموحها السياسي الكبير سيؤثران على قيامها بدور فاعل كوزيرة للخارجية. وتشير مصادر مقربة من أوباما إلى أنه معجب بمواهب هيلاري وخبرتها مثله مثل عدد كبير من قيادات الحزب الديمقراطي.

وفي حالة اختيارها للخارجية ستضطر هيلاري للتخلي عن مقعدها في مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك الذي شغلته ثماني سنوات. كما تصدرت حاكمة ولاية أريزونا جانيت نابوليتانو قائمة المرشحين لمنصب وزير الأمن الداخلي الذي أنشيء في إطار الإجراءات التي اتخذتها إدارة جورج بوش بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.

وشغلت نابوليتانو (50 عاما) في السابق منصب وزيرة العدل في ولاية أريزونا ومن خلال عملها في مجال تنفيذ القانون في الولاية الواقعة على الحدود مع المكسيك شاركت عن كثب في قضايا الهجرة التي تدخل في اختصاص وزارة الأمن الداخلي.