واعتبر فيون ان المصلحة العامة تتطلب quot;تطبيع العلاقات بين لبنان وسوريا ولا بد ان تكون قائمة على المحافظة على استقلال لبنان ووحدة اراضيه quot; املا في ان quot;تفتح السفارة قبل نهاية العام وان يحصل ايضا ترسيم للحدود وفتح ملف المفقودينquot;. وجدد فيون دعم فرنسا الكامل quot;للمحكمة الخاصة بلبنانquot; التي ستحاكم المتورطين في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري ورفاقه والجرائم الاخرى التي تلت تلك الجريمة.
وقال ان لبنان واجه كل تحديات الحروب ولا يزال يحافظ على الديموقراطية وعلى صداقته مع فرنسا وفرنسا اليوم وبكل فخر ترد صداقتها للبنان. واشار الى ان الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين لبنان وفرنسا تثبت ارادة فرنسا ولبنان المشتركة للعمل معا وذلك لتعزيز التعاون بين البلدين. واكد ارادة لبنان لتحقيق الاصلاحات لافتا الى ان quot;الامن قد عاد الى لبنان والاستقرار في السلطات واضح جداquot;. ولفت الى ان quot; لبنان حقق تقدما بعد اتفاق الدوحة وحصلت المصالحات التي سمحت بالعودة الى الدينامية المطلوبةquot;.
وحول التعاون الاقتصادي بين لبنان وفرنسا قال فيون quot;نحن نواجه ازمة عالمية حادة جدا هي ازمة حقيقية قائمة على ازمة مالية ونقدية تواجهها الدول المتطورة والنامية ايضا وفي هذه الازمة يشكل لبنان حالة فريدة لانه حقق نموا بنسبة 6 في المئة في العام 2008 كما ان اداء المصارف المحلية والفائض الذي حققه لبنان فريد كما ان العجز يتقلص سنة بعد سنةquot;. واضاف quot; لقد اتفقت البلدان على اتخاذ اجراءات لدعم الاقتصادات العالمية وسوف نشهد تطبيق هذه الخطة في البلدان الاوروبية ولا بد من دعم الدول النامية عبر خطط الطوارىء المالية كما لا بد من اعادة تنظيم الاسواق المالية لتجنب مواجهة الازمة الحالية مجددا في المستقبل.
ونوه فيون بالبرنامج الذي وضعته الحكومة اللبنانية لمواجهة الازمة المالية ولاجراء اصلاحات في البنى التحتية وقطاع الكهرباء والقطاع المالي معتبرا ان هذه الاصلاحات ستعزز الاقتصاد المالي وهي اجراءات قررها لبنان وتعهد بها بنفسه.
واكد دعم فرنسا هذه الاجراءات والقرارات quot;لانها تشكل أيضا الوعد الثالث للبنان وفرنسا تعرف ان للبنان دورا اقليميا في المنطقةquot;.
واكد دعم فرنسا هذه الاجراءات والقرارات quot;لانها تشكل أيضا الوعد الثالث للبنان وفرنسا تعرف ان للبنان دورا اقليميا في المنطقةquot;.
من جانبه اكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة تصميم لبنان على توفير كل الشروط الملائمة لاجراء انتخابات نيابية حرة ونزيهة فيما اكد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون جهوزية فرنسا لتقديم مساعدة تقنية للبنان في الانتخابات. واكد السنيورة ان لبنان لا يزال يتمتع بميزات كبيرة تجعله قادرا على التغلب على المصاعب ويقدم نموذجا لتجربة اقتصادية تقوم على الاقتصاد الحر والمبادرة الفردية. واعرب السنيورة عن وقوف فرنسا الدائم الى جانب لبنان ودعمها اقتصاده قائلا ان فرنسا quot;تراهن على امكانات شعبه ومؤسساته وقدرته على تخطي الصعوبات وليست بعيدة عنا مناسبات مضيئة وضعت فيها فرنسا ثقلها لمساعدة لبنان في مؤتمرات باريس 1 و2 و3quot;.
وقال quot; نتطلع الى توثيق وزيادة حجم التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين لبنان وفرنسا فتكون انعكاسا لعمق العلاقة وتجذرها في جميع المجالاتquot;. واكد ان لبنان لا يزال يتمتع بميزات تجعله قادرا على التغلب على المصاعب التي يمر بها. وقال quot;نريد ان ننطلق الى افق اكثر استقرارا ونموا ووعدا بالمستقبل مستعينين بثباتنا وايماننا وبدعم أشقائنا واصدقائنا وحرصهم على هذا النموذج والدورquot;. ولفت الى ان لبنان شهد نموا متراكما في الاقتصاد الحقيقي بنسبة 15 في المئة على مدى 4 سنوات وان كان بمقدوره ان يكون نموه التراكمي بحدود 35 في المئة.
واشار الى ان تسليفات القطاع الخاص ارتفعت بنسبة 50 في المئة خلال 4 سنوات وكذلك عائدات القطاع المصرفي. واكد نجاح لبنان من خلال العمل المشترك والوثيق على صعيدي الحكومة والمصرف المركزي في ان ينأى بنفسه عن مفاعيل الازمة المالية العالمية. وشدد السنيورة على العمل بجد على صعد سياسية عدة من خلال تفعيل المؤسسات والعودة للحوار والانتخابات وتوفير كل الشروط التي تسمح لها ان تكون حرة ونزيهة ومعبرة عن ارادة اللبنانيين.
وعلى الصعيد الامني اكد السنيورة العمل على تحديث قدرات الجيش والقوى الامنية بالتعاون مع الصديقة فرنسا وغيرها. واشار الى ان لبنان يعمل ايضا على تطبيق التزامات باريس 3 التي اكدت عليها حكومة الوحدة الوطنية في بيانها الوزاري وعلى تفعيل المشاريع التي تقوم بها الحكومة معلنا ان الحكومة بصدد اعداد رؤية اقتصادية تقوم على اشراك القطاع الخاص في تفعيل الاقتصاد المناطقي من خلال مشاريع استقطابية هامة.
والتقى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري فرنسوا فيون في حضور السفير الفرنسي أندريه باران.
التعليقات