لندن: قالت صحيفة التايمز البريطانية في تقرير لها إن تدفق الجماعات المسلحة من عدة فصائل صومالية على ميناء هاراديري الصومالي أثارا المخاوف من أن يكون ذلك مقدمة لمعركة حول الفدية المتوقع أن تدفعها الشركة المالكة لناقلة النفط السعوية الراسية قرب هاراديري. الإسلاميون بدأوا ملاحقة خاطفي الناقلة السعودية
وقالت كاثرين فيليب المراسلة الدبلوماسية للصحيفة أن مسلحين من القبائل يعتقد أنهم موالون للقراصنة تجمعوا في هاريرداري بهدف الدفاع عن الميناء في مواجهة المسلحين الإسلاميين بقيادة مقاتلي حركة الشباب المعارضين للحكوم الصومالية مما قد يؤدي لاندلاع معارك دموية.
وأوضح تقرير المراسلة أن تدفق المسلحين بهذا الشكل على هاراديري من أهم الخطوات المثيرة للقلق في الأزمة الحالية فلا أحد يمكنه معرفة إلى أين ستذهب الأموال التي تدفع كفدية للإفراج عن السفن المختطفة وماذا ستمول. الشئ المؤكد فقط حاليا هو أن هذه العمليات تغذي العنف وتؤدي لاستمرار عمليات القرصنة في الصومال.
وأضاف التقرير أن الشكوك في إمكانية وقوع غنائم عمليات القرصنة في أيدي الإسلاميين الصوماليين زاد من المخاوف الدولية واالإقليمية من أن يساعدهم ذلك في تصدير أيدولوجيتهم خارج الصومال. وأشارت التايمز إلى مسارعة عدة دول بإرسال سفنها الحربية إلى خليج عدن واعتزام الاتحاد الأرووبي إرسال المزيد من السفن الشهر المقبل بهدف القيام بدوريات لمكافحة أنشطة القراصنة.
لكن الصحيفة نقلت عن خبراء في مجال البحري أن هذه الإجراءات تعتبر مجرد مسكنات مثل وضع شريط لاصق على الجرح وأن الحل الحقيقي لمواجهة هذه الظاهرة هو التوصل إلى حل للصراع في الصومال. واختتم التقرير بالإشارة إلى أنه رغم عدم وجود أي دلائل على تورط تنظيم القاعدة في القرصنة إلا أن التنظيم يراقب الموقف كما تشير الدلائل.
ونقلت التايمز عن كاتب مؤيد للإسلاميين نشر مقالا في موقع موال لهم يقول إن تواجد هذا العدد من القوات البحرية في منطقة واحدة قد يشجع القاعدة على توجيه ضربة مماثلة لتفجير المدمرة الأميركية كول.
التعليقات