سيول: أعلنت كوريا الشمالية اليوم الاثنين انها ستوقف ابتداء من الاول من كانون الاول/ديسمبر رحلات السكك الحديد مع كوريا الجنوبية ردا على ما وصفته بأنه quot;سياسة مواجهةquot;. وذكرت الصحافة الرسمية الكورية الشمالية ان الرحلات السياحية الى مدينة كايسونغ الواقعة مباشرة خلف الحدود بين الكوريتين، ستتوقف ايضا.

وستطرد كوريا الشمالية ايضا كوريين جنوبيين يعملون في مجمع كايسونع الصناعي في موقع جبل كومغانغ السياحي الذي يتولى الجنوب ادارة جزء منه. واوضحت وكالة الانباء الكورية الشمالية ان السلطات العسكرية quot;ستقلص كثيراquot; دخول كوريين جنوبيين يعملون في الموقعين، عبر الحدود.

وقد هددت كوريا الشمالية في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر باغلاق حدودها مع الجنوب ابتداء من الاول من كانون الاول/ديسمبر وقطعت الخطوط الهاتفية التي تربط شطري شبه الجزيرة المقسومة، ردا على سياسة quot;المواجهةquot; التي تطبقها سيول.

وكانت رحلات السكك الحديد بين البلدين قد استؤنفت في 11 كانون الاول/ديسمبر 2007، بعد توقف استمر اكثر من نصف قرن، فيما لا يزال العدوان السابقان إبان الحرب الباردة في حالة حرب نظريا لانهما لم يوقعا معاهدة سلام في نهاية الحرب الكورية (1950-1953).

وهددت بيونغ يانغ ايضا مرات عدة في الاشهر الاخيرة بطرد المسؤولين الكوريين الجنوبيين الذين لا يزالون موجودين في مجمع كايسونغ الصناعي الذي يشترك البلدان في استثماره، اذا لم توقف سيول الحملة الدعائية ضد بيونغ يانغ. ويعتبر المجمع الصناعي في مدينة كايسونغ الكورية الشمالية الحدودية رمزا للشراكة بين الكوريتين. وتحتج بيونغ يانغ على ارسال ناشطين كوريين جنوبيين الاف المنشورات عبر الحدود على متن بالونات للتنديد بالنظام الكوري الشمالي ودعوة الكوريين الشماليين الى الثورة على كيم جونع-ايل.