الدوحة: أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية عن تقديره للدور الذي يضطلع به أمير دولة قطر السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الرئيس الحالي للمجلس الأعلي لمجلس التعاون في دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك.

وأوضح في حديث لوكالة الأنباء القطرية على هامش مشاركته في افتتاح متحف الفن الاسلامي أن حكمة الأمير وحنكته كانا ومازال لهما الأثر الايجابي الكبير في دعم مسيرة مجلس التعاون والعمل الخليجي المشترك وتحقيق انجازات كبرى.

واشاد الأمين العام بالدعم الكبير الذي يقدمه قادة دول مجلس التعاون لتعزيز مسيرة المجلس في المجالات كافة. منوهاً بماوصفه بالقرارات المصيرية التي صدرت في قمتي الدوحة الـ 23 التي شهدت قيام الاتحاد الجمركي في عام 2002، والـ 28 في ديسمبر الماضي حيث انطلقت السوق الخليجية المشتركة.

وأوضح العطية أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون ووزراء المالية في الدول الست سيعقدون اجتماعا مشتركا في العاصمة العمانية مسقط غداً الثلاثاء لتدارس الملفات الاقتصادية، ويتصدرها مشروع اتفاقية الاتحاد النقدي ومشروع مجلس النقد.

وأكد أنه سيتم رفع المشروعين الي الدورة الـ 29 للمجلس الاعلي لمجلس التعاون المقرر عقدها في 29 و30 ديسمبر المقبل لاعتمادهما، وستتم أيضا توصية برفع دراسة الجدوي الاقتصادية لمشروع السكة الحديد التي ستربط بين دول المجلس.

وافاد بأن وزراء خارجية دول مجلس التعاون سيعقدون غداً الثلاثاء عقب اجتماعهم مع وزراء المال الدورة التحضيرية الـ 109 لقمة مسقط التاسعة والعشرين.

وأكد ان قمة مسقط ستشهد اعتماد اتفاقية الاتحاد النقدي موضحاً أن هذه الاتفاقية ستشكل أبرز العناوين في لقاء القادة، كما ستشكل حدثا تاريخيا بكل المقاييس.

إضافة إلى بحث الوضع في فلسطين والعراق والسودان والصومال والملف النووي الايراني، مشيرا في هذا السياق الى الجهد الدبلوماسي الكبير الذي تقوم به دولة قطر للتوصل الى حل لقضية دارفور.

وأعرب في هذا الاطار عن ثقته بأن الدور القطري الذي يستند الى الحكمة والرغبة الصادقة في مساعدة أطراف أزمة دارفور، للتوصل الى اتفاق ينهي تلك المشكلة، سيتكلل وبفطنة الدبلوماسية القطرية وتوافق السودانيين بنجاح سياسي ودبلوماسي قطري جديد، دعما للسودان والأمتين العربية والاسلامية والاستقرار في المنطقة.