فاخر السلطانمن الكويت: تسيطر على الساحة السياسية المحلية في الكويت أجواء حل مجلس الأمة، بعد ورود أنباء ظهر اليوم تفيد بأن رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح، الذي يواجه استجوابا قدمه ضده ثلاثة نواب، توجه من قاعة مجلس الوزراء ظهر اليوم إلى مكتب أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد. ويفيد المراقبون بوجود احتمالات أن يرفع الشيخ ناصر المحمد لأمير الكويت كتابا بعدم تعاون مجلس الأمة مع الحكومة، وهو ما يعني ضمنيا صعود أسهم توقعات حل مجلس الأمة.

قبل ذلك، كان النائب وليد الطبطبائي، أحد مقدمي الاستجواب، قد قال بأنه والنائبين محمد هايف وعبدالله البرغش على أتم جاهزية لمناقشة محاور الاستجواب، وإنهم سيقومون اليوم بعمل quot;بروفةquot; للاستجواب، مضيفا بأن الاستجواب لا يهدف إلى حل مجلس الأمة. كذلك أكد الطبطبائي بأنه لن يتراجع عن الاستجواب، داعيا الشيخ ناصر المحمد إلى صعود المنصة أو الاستقالة.

وأعرب الطبطبائي عن عتبه على زملائه النواب المطالبين بتأجيل الاستجواب، معتبرا ذلك إفراغا للدستور من مواده. وقال أن محاولة البعض (في إشارة إلى رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي) جمع تواقيع النواب لتأجيل الاستجواب سنة أو سنتين، سابقة تجعل الاستجوابات بالمستقبل لا قيمة لها.

يأتي ذلك فيما أصدرت كتلة العمل الشعبي البرلمانية بيانا اليوم ترفض فيه تأجيل الاستجواب وتحذر من خطورة نتائجها مستقبلا. كما أصدرت كتلة العمل الإسلامية البرلمانية (جماعة الاخوان المسلمين في مجلس الأمة) بيانا أكدت فيه رفضها تأجيل الاستجواب أو إحالته إلى اللجنة التشريعية، واعتبرت ذلك تطبيقا لتفريغ أداة الاستجواب من محتواها وتضييعا للحقوق الدستورية للنواب.

في تطور آخر أعلن النائب علي الراشد انه قدم استقالته اليوم من التحالف الوطني الديمقراطي (تجمع ليبرالي). وتأتي الاستقالة ردا على بيان التحالف المعارض لتأجيل الاستجواب. وهو بيان اعتبره المراقبون quot;هجومياquot; ضد دعوات الراشد لتأجيل الاستجواب