برلين: قالت مصادر حكومية يوم الثلاثاء ان المانيا قد ترسل ما يصل الى 1400 جنديا الى خليج عدن في اطار عملية عسكرية للاتحاد الاوروبي لمكافحة القراصنة امام ساحل الصومال.
وقالت المصادر ان الجنود الالمان قد يعملون على متن السفن التي تحتاج الى حماية مضيفة انه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد حول ضلوع برلين في العملية. ومن المتوقع ان تتخذ الحكومة الالمانية قرارها حول الموضوع في بداية الشهر القادم.
ووافق الاتحاد الاوروبي في اوائل الشهر الحالي على نشر قوة جوية وبحرية امام ساحل الصومال. ومن المتوقع ان تضم العملية المقرر ان تبدأ في الشهر القادم خمس الى ست قطع بحرية في كل وقت الى جانب طائرة مراقبة بحرية.
وقال مسؤولون يوم الثلاثاء ان قراصنة صوماليين خطفوا سفينة يمنية تحمل شحنة من الصلب في خليج عدن وهو ممر بحري رئيسي لنقل شحنات النفط في الشرق الاوسط التي تستخدمها السفن المتجهة من والى قناة السويس.
وتوجد قوات المانية حاليا في القرن الافريقي تابعة quot;لعملية الحرية الصامدةquot; التي تقودها الولايات المتحدة والتي جاءت لمساعدة السفن التي تعرضت للهجوم.
ومع ذلك فان وزارة الدفاع الالمانية تقول ان البعثة تسمح فقط بتقديم مساعدات في حالة الطواريء ولا تستهدف القراصنة بصورة مباشرة.
وقال وزير الدفاع فرانز يوزيف يونج ان توضيح المسائل القانونية للجنود العاملين في المنطقة امر حاسم لان بعض الدول اضطرت الى اطلاق سراح قراصنة مأسورين نتيجة عدم وضوح وضعهم القانوني.
وكانت برلين تسعى الى توسيع دورها في المهام عبر البحار ولديها حاليا قوات في عدد من الدول بينها افغانستان وكوسوفو ولبنان. لكن الكثير من الالمان لا يشعرون بالارتياح تجاه بروز جيش قوي لالمانيا.
وفي الشهر الماضي اقترع البرلمان الالماني على زيادة مشاركة برلين في عملية حفظ السلام التابعة لحلف شمال الاطلسي في افغانستان بالرغم من معارضة قوية داخله.