اسامة مهدي من لندن : وصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي توقيع الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة بأنه يوم تاريخي مؤكدا ان المرحلة المقبلة لن تكون اقل خطورة من سابقتها من ناحية متابعة تنفيذ انسحاب القوات الاجنبية من البلاد واخراج العراق من البند السابع للامم المتحدة مشددا على احترام مواقف معارضي الاتفاقية .
وقال المالكي في كلمة متلفزة الى العراقيين الليلة لمناسبة موافقة مجلس النواب اليوم بالاغلبية الساحقة على الاتفاقية ان هذا اليوم تاريخي لشعب العراق حيث تحققت له واحدة من الانجازات الوطنية في تحقيق انسحاب القوات الاجنبية واستعادة السيادة التي فقدها العراق منذ سنوات . واضاف ان المفاوض العراقي استطاع بمهارة انتزاع حقوق العراقيين ببراعة من خلال حرص وطني كبير .
واكد احترام مواقف المعارضين للاتفاقية وقال انه لاتشكيك في وطنيتهم وحرصهم على مصالح العراق في اشارة الى التيار الصدري الذي عارض الاتفاقية وصوت ضدها . واشار الى ان الاتفاقية ستحقق استعادة السيادة الكاملة للعراق .
ودعا رئيس الوزراء العراقي الى الاستعداد لمرحلة ما بعد التوقيع على الاتفاقية التي قال انها لن تكون اقل خطورة عما قبلها من ناحية استلام القوات العراقية الملف الامني في جميع المحافظات العراقية وتنفيذ الانسحاب الكامل للقوات الاجنبية من البلاد واخراجها من قيود البند السابع لميثاق الامم المتحدة والحفاظ على اموال العراق وارصدته في الخارج . واكد الالتزام بالمضي قدما باستكمال بناء القوات العراقية لتكون قادرة على ان تحل محل القوات الاجنبية لدى انسحابها .
واشار الى التزامه باللجان الخمس المشكلة بين الحكومتين المركزية والكردستانية لحل المشاكل بين الطرفين وقال انه سيعمل على توسيع المساهمة في اعمالها من خلال مشاركة بقية القوى السياسية في نشاطاتها . وقال في الختام ان اليوم هو يوم السيادة وفاتحة مرحلة ازدهار واستقرار وكرامة للعراقيين .