دبي: أكّد مدير الإدارة العامة للموارد البشرية في شرطة دبي اللواء طارش عيد المنصوري، أن برنامج laquo;استزادةraquo; الذي تنفّذه الإدارة، جاء ليلبّي طموح القيادة العامة لشرطة دبي في تأهيل العاملين في مجال التعامل مع الجمهور، ومواكبة التطورات العلمية الحديثة في مجال الاتصال الجماهيري، إضافة إلى إبراز دور الشرطة في المجتمع والعلاقات والتفاعل الاجتماعي والإلمام بأهمية مد جسور التعاون والثقة مع أفراد الجمهور.

وأشار إلى أن البرنامج يهدف إلى تنمية قدرات الفرد الذاتية، مما يحقق مصلحة العمل الأمني بأشكاله كافة، ويحفّز القدرات الكامنة لدى العاملين في مراكز تقديم الخدمات في الإدارات العامة ومراكز الشرطة في دبي، وتطوير قدراتهم لبلوغ درجة الإبداع في العمل ونشر الثقافة الإدارية بين العاملين لتفادي الأخطاء في الأماكن ذات الأهمية الأمنية. وتشمل ورش عمل عن أخلاقيات العمل الإداري وحسن التعامل مع الجمهور والرقي الوظيفي.

وذكر أن شرطة دبي حرصت على تجسيد كل ذلك في الواقع العملي، وعلى تدريب وتأهيل أفرادها للاضطلاع بالمهام والواجبات المنوطة بهم، مشيداً بأداء رسالة شرطة دبي، بتميز وكفاءة عالية.

وأضاف أن الإدارة العامة للموارد البشرية سعت إلى صياغة البرنامج بالصورة التي تمكّن الموظف من الاستفادة بأكبر قدر ممكن من المهارات سواءً في المجالات التخصصية ذات العلاقة بمهام الوظيفة التي يشغلها أو المهارات الأساسية لأي وظيفة في الشرطة.

مؤكداً أن البرنامج يشتمل في منهجه على التنوّع المعرفي، الذي يساعد الموظف على القيام بمهام الواجبات الوظيفية بثقة، من خلال الدورات التدريبية أو البرامج التأهيلية وتوفير الآليات المناسبة والوسائل المتاحة من دورات تدريبية ونشرات ومحاضرات توعية.

الأمن الوقائي في المجتمعات المتعددة الجنسيات
وفي سياق آخر، أشار نائب القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة إلى أن دولة الإمارات أوجدت قوانين وأنظمة إدارية محلية واتحادية أدت إلى تعايش سلمي بين الجنسيات كافة والأفراد من المواطنين والمقيمين على أرضها والتي يصل عددها لنحو 203 جنسيات.

ولفت المزينة في حلقة نقاشية نظمها مركز دعم اتخاذ القرار في شرطة دبي أمس بعنوان quot;مرتكزات الأمن الوقائي في المجتمعات متعددة الثقافاتquot; إلى أن تعدد الثقافات والجنسيات لا يعني ان هناك ظواهر أمنية مخيفة أو مشكلات ما، وإنما هذا التعدد كان إيجابياً على الأجهزة الأمنية الإماراتية لأنها اكسبتها خبرات جديدة وأسهمت في تطوير الجوانب الأمنية المعنية بمكافحة الجريمة ودفعت بضباط الشرطة وأفرادها لتعلّم العديد من اللغات للتعامل مع تلك الثقافات، كل بلغته.

وأضاف ان الاحتكاك بالجنسيات والثقافات المتعددة أوجد نوعيات مختلفة من الجرائم على المجتمع الإماراتي، وبالتالي كان الاهتمام بالأمن الوقائي وجعله مطلباً من المطالب الرئيسة التي تعتمد عليها الأجهزة الأمنية لمكافحة الجريمة والحد منها وتقديم مرتكبيها للعدالة في وقت قياسي.

في موازاة ذلك، أوضح نائب مدير الإدارة العامة لرعاية حقوق الإنسان في شرطة دبي المقدم الدكتور غيث غانم السويدي، أن الأسرة هي اللبنة الأولى في المجتمع والركيزة الأساسية التي يقوم عليه هذا الكيان، حيث ان صلاح المجتمع مرتبط بصلاح الأسرة.

وجاء ذلك خلال اللقاء التشاوري الأول الذي نظّمته إدارة الأمن الأسري في الإدارة العامة لرعاية حقوق الإنسان، لإطلاق حملة quot;أسرتي هي الأهمquot;.

وتشتمل فعاليات الحملة التي ستستمر ما يقرب من ثلاثة أشهر على العديد من البرامج الهادفة، كتنظيم المحاضرات والندوات المشتركة لمناقشة تفعيل دور الأسرة في حل المشكلات الأسرية، ونشر الوعي الأسري الاجتماعي بين أفراد المجتمع.

وأشار السويدي إلى أن القيادة العامة لشرطة دبي تحرص على المساهمة في كل جهد يسهم في الحفاظ على استقرار الأسرة، ويجعلها قوية ومتماسكة، مشيراً إلى أن الحملة تأتي ضمن أهداف إدارة الأمن الأسري من أجل توعية أفراد المجتمع بمختلف شرائحه، وتأكيداً لأهمية الترابط الأسري وغرس القيم والتقاليد الأصيلة، التي تساهم في تقويتها وسعادة أفرادها.

من جانبه، اعتبر نائب القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة، أن الإدارة العامة للشؤون الإدارية في شرطة دبي، تعد أحد أهم جسور التعاون والتواصل وتعزيز الشراكة بين الشرطة والشركاء داخل الدولة وخارجها، وذلك بفضل جهود ضباطها وأفرادها الذين استطاعوا أن يترجموا إستراتيجية شرطة دبي المحدثة 2008-2015، إلى واقع عملي ملموس، من خلال البرامج والأفكار والمقترحات التي تبلورت في مهام ودور إداراتها الفرعية.

وأوضح ان الهدف الرئيس في إستراتيجية شرطة دبي، يتمثل في منع الجريمة قبل وقوعها، والقبض على فاعليها، وتقديمهم للعدالة، والحفاظ على الأمن والاستقرار والنظام والطمأنينة العامة، وعلى الأرواح والأعراض والممتلكات.

جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التي قام بها المزينة، إلى الإدارة العامة للشؤون الإدارية، في إطار برنامج التفتيش السنوي لإدارات ومراكز شرطة دبي، وبدأت الجولة باستعراض نائب القائد العام لشرطة دبي، الطابور العسكري للإدارة، ثم تفقد آليات وسيارات الإدارة، وعقب ذلك تفقد الإدارات الفرعية والأقسام. ووجه تعليماته عن عملية المسح المعرفي في إدارة المعرفة.