نهى احمد من سان خوسيه: رفض ممثل رئيس الجمهورية الكولومبية فرانسيسكو سانتوس اي عملية تبادل لما تبقى من الرهائن لدى الفارك مقابل اطلاق سراح محاربين مسجونين من هذه المجموعة، وقال اليوم ان هذا النوع من التبادل لم يعد له معنى والاوضاع اصبحت مختلفة الان.

وبرأيه ايضا هذا التبادل لا يجب ان يتابع quot; والمتمردونquot; هم في السجن بناء على حكم قضائي ويزورهم اهاليهم ويتلقون عناية صحية كما كل المساجين، لكنه لا يقدر ان اقارن قضية كهذه مع اختطاف او حبس غير انساني كما فعلت عناصر الفارك وسببت للرهائن الذين اطلقت سراحهم في الصيف الماضي مشاكل صعبة مازالوا يعانون منها رغم انهم يعيشون في حرية الان، ومازالت تمارس اعمالا غير انسانية بمواصلتها احجتجاز بقية المخطوفين لديها. وكان ذلك محاولة من سانتوس لاظهار الفرق بين الرهائن والمسجانين من الفارك، وهو يرفض مقارنة عمل وحشي مع عمل قانوني فالمقارنة هنا غير واقعية،ولهذا السبب ليس من الممكن الحديث عن تبادل انساني.

وجاء هذا الحديث لممثل رئيس الجمهورية الكولومبية بعد طرح القوات المسلحة الثورية الكولومبية الفارك قبل وقت فكرة تبادل انساني لمجموعة من المدنيين وعسكريين ورجال شرطة وكلهم من الجنسية الكولومبية اختطفتهم قبل عدة سنوات مقابل افراج الحكومة عن 500 من عناصرها المسجونين. لذا اكد سانتوس على ان حكومته مستمرة في العمل بشكل دائم من اجل تحرير كل المخطوفين واللذين لا تعرف عددهم بالضبط.

وسبق هذا التصريح قرار مئات الالاف من الكولومبيين الخروج يوم غد الاحد الى الشوارع للمطالبة الحكومة بتبادل المخطوفين عند الفارك بالرهائن وقد يسير معهم عدد من من افرج عنهم في الصيف الماضي.