برلين: تتراس المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاثنين مؤتمرا للحزب الديموقراطي المسيحي في ذروة الازمة الاقتصادية مما يضفي على هذا المؤتمر اهمية حاسمة قبيل حملة الانتخابات التشريعية في العام 2009.

واذا كانت ادارة ميركل للازمة الاقتصادية قد قوبلت بالاعتراضات داخل حزبها وخارجه، فان الخبراء في العلوم السياسية يرون انه يتعين عليها تجنب المواجهة والارتفاع فوق الصراعات حتى تحتفظ بشعبيتها التي لم تمس بعد ثلاث سنوات في الحكم.

وتتقدم ميركل باكثر من عشرين نقطة في نوايا التصويت لدى الناخبين على خصمها الاشتراكي الديموقراطي فرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية في الحكومة الائتلافية التي تراسها منذ نهاية 2005.

ويطالب الجناح الليبرالي في الحزب الديموقراطي المسيحي وهو جناح وثيق الصلة بالمؤسسات، باجراءات للانعاش الاقتصادي اكثر طموحا من تلك التي اعتمدت ولا سيما خفض الضرائب وتخفيف الاعباء الاجتماعية.

لكن ميركل ترفض ذلك حتى الان بحجة التقيد بقواعد الميزانية. وقالت ميركل لصحيفة quot;فرانكفورتر الجماينه سونتاغتسونغquot; في عددها الاحد انها تفضل حتى في حالة اعادة انتخاب حزبها في انتخابات ايلول/سبتمبر 2009، اصلاحا ضريبيا على تخفيض الضرائب.

وهناك جناح آخر في الحزب يعارض اعضاؤه ولا سيما وزيرة الاسرة اوروسولا فون دير ليين تقليص موارد الميزانية بصورة تؤثر على السياسة الاجتماعية.