تفجيرات بومباي.. الهند وإسرائيل في مواجهة quot;العدو المشتركquot;
مومباي: قال نائب وزير الداخلية الهندي شاكر احمد ان المحققين تأكدوا تماما من ان جميع المسلحين الذين اشتركوا في الهجمات الاخيرة على مواقع في مدينة مومباي هم مواطنون باكستانيون. واضاف المسؤول الهندي ان المحققين تثبتوا ايضا من ان المهاجمين تدربوا في جزيرة باكستانية، وانهم جميعا قدموا من مدينة كراتشي الباكستانية.
وعلى الصعيد الدولي اعلن البيت الابيض الاحد ان الرئيس الأميركي جورج بوش طلب من وزير الخارجية كوندوليزا رايس التوجه الى الهند. وقالت الناطقة باسم الرئاسة الأميركية دانا بيرينو ان زيارة رايس للهند quot;دليل آخر على التزام الولايات المتحدة بالتضامن مع الشعب الهندي، والعمل معا محاسبة المتطرفين المسؤولينquot;. وكان الرئيس الأميركي قد قال السبت ان يراقب عن قرب تطورات الاحداث في الهند عقب تلك الهجمات.
وفي مومباي نفسها تجمع المئات في محيط فندق اوبروي وفندق تاج محل حاملين الشموع استذكارا للقتلى الذي سقطوا في تلك الاحداث، والذين زاد عددهم على 170 قتيلا. وقد شددت السلطات من قبضتها الامنية على المدينة، الا ان العديد من سكان مومباي يشعرون انهم لم يعودوا بامان كما هو الحال في السابق، ويتساءل البعض منهم ان كانت هناك هجمات اخرى في المستقبل.
في تلك الاثناء شرع رئيس الوزراء الهندي منموهان سينج في سلسلة مشاورات تشارك فيها جميع الأحزاب الهندية للبحث في انشاء هيئة او وكالة تحقيق فيدرالية تركز على مكافحة الارهاب بعد تلك الهجمات.
ويدور جدل واسع داخل حاليا في الاوساط السياسية الهندية حول اخفاق السلطات الحكومية في وقف الهجمات التي راح ضحيتها 172 شخصا على الأقل. وقد قبل رئيس الوزراء استقالة وزير الداخلية شيفراز باتيل، لكنه رفض طلب الاستقالة الذي تقدم به مستشاره لشؤون الأمن القومي نارايا نان.
ويرى الرأي العام الهندي ان استقالة وزير الداخلية اجراء غير كاف وجاء متأخرا جدا، وهو دليل على اخفاق الاجهزة الأمنية والاستخبارية. وقد نزل المئات إلى شوارع مومباي احتجاجا على ما اعتبروه فشلا حكوميا، وقالوا انه كان ينبغي للسلطات إبداء استعداد أكبر لمواجهة الهجمات.
كما تساءلوا عما اذا كانت هذه السلطات قد تجاهلت التحذيرات، وعن الوقت الذي استغرقه وصول فرق الكوماندوز إلى مواقع الهجمات. وقد تصاعد التوتر بين الهند وباكستان، على الرغم من نفي باكستاني قاطع بصلتها بما حدث. وقد قتل الجنود يوم السبت آخر المسلحين، الذين يعتقد انهم كانوا عشرة على الأقل. وما زالت قوات الشرطة وفرق البحث المتخصصة تواصل بحثها بين الحطام داخل فندق تاج محل.
التعليقات