غزة: أفاد مسؤول فلسطيني الإثنين أن البحرية الإسرائيلية رصدت سفينة ليبية كانت متجهة إلى قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي وأجبرتها على العودة أدراجها. وقال النائب جمال الخضري الذي يرئس اللجنة الشعبية الفلسطينية لكسر الحصار ان السفينة الليبية المحملة بالمساعدات الانسانية رصدتها قبالة سواحل غزة سفن تابعة للبحرية الاسرائيلية التي طلبت منها العودة الى مرفأ العريش المصري.

واضاف الخضري في بيان صحفي انه تواصل مع طاقم السفينة quot;وحين وصولها المياه الاقليمية شوشت عليها الزوارق الاسرائيلية لمدة ساعة ونصف مما أدى لانقطاع الاتصال، وأجبرتها بالقوة على التراجع الى العريش quot;. واوضح الخضري ان quot;اتصالات دولية حثيثة تجري حاليا لاعادة السفينة الى غزة وإفراغ حمولتها التي تقدر بثلاثة آلاف طن من المساعدات للقطاع المحاصر منذ قرابة 17 شهراquot;.

والسفينة الليبية quot;المروةquot; هي السفينة العربية الاولى التي تتوجه الى غزة في محاولة لكسر الحصار الاسرائيلي. وكانت ثلاثة مراكب خاصة على متنها ناشطون قامت بالرحلة في الاشهر الاخيرة وقد سمحت لها البحرية الاسرائيلية بالمرور. وتعذر الحصول على اي تعليق فوري من السلطات الاسرائيلية.

وعززت اسرائيل مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة منذ سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) عليه بالقوة في حزيران/يونيو 2007، ردا على اطلاق صواريخ فلسطينية على جنوب الدولة العبرية بعد عملية للجيش الاسرائيي داخل القطاع.

وتشمل حمولة السفينة الليبية 500 طن من الزيوت و750 طنا من الحليب و1200 طن من الارز و500 طن من دقيق القمح و100 طن من الادوية على ما افاد صندوق ليبيا للمساعدة والتنمية في افريقيا.

وسبق لناشطين مؤيدين للقضية الفلسطينية ان احتجوا على الحصار الاسرائيلي المفروض على غزة عبر تنظيمهم منذ آب/اغسطس ثلاث رحلات على متن مراكب ابحرت من قبرص لنقل مؤن ومساعدات انسانية للقطاع. وشاركت شخصيات سياسية ونواب اوروبيون في بعض الرحلات. وفي كل مرة سمحت السلطات الاسرائيلية في نهاية المطاف بمرور المراكب بعدما هددت بمنعها من الوصول الى شواطئ غزة.