بوصاصو: قال مسؤول محلي يوم الاثنين ان قراصنة صوماليين وافقوا على الافراج عن سفينة شحن يمنية دون فدية بعد مفاوضات ناجحة بين الخاطفين وشيوخ محليين ومسؤول يمني. وقال علي عبدي أواري وزير الدولة في بلاد بنط لرويترز quot;لم تدفع فدية لكن بعد المفاوضات سينزل القراصنة عن السفينة قريبا. السفينة اليمنية سيفرج عنها في الساعات القليلة المقبلة.quot;
وكانت السفينة (ام في أماني) قد اختطفت يوم 25 نوفمبر تشرين الثاني. وأدى تصاعد أعمال القرصنة العام الحالي في خليج عدن والمحيط الهندي قبالة سواحل الصومال الى ارتفاع تكاليف التأمين ودفع فدى وصلت الى ملايين الدولارات والاسراع بإرسال سفن حربية الى المنطقة.
لكن الهجمات مستمرة على الرغم من وجود أكثر من 12 سفينة حربية أجنبية. ويحتجز القراصنة أكثر من 12 سفينة ويتخذون أفراد طواقم العمل فيها ويصل عددهم الى نحو 300 شخص كرهائن.
وفي كييف قال فاسيل كيريليش المتحدث باسم وزارة الخارجية الاوكرانية ان المحادثات الرامية الى اطلاق سراح السفينة الاوكرانية ( ام.في فاينا) التي تحمل على متنها 33 دبابة شارفت على الانتهاء.
وأضاف quot;المهم بالنسبة لنا هو أن المحادثات في مرحلتها النهائية الآن والمهم على وجه الخصوص هو أن المناخ لا يزال مرضيا وأن الحالة الصحية للبحارة لا تزال تبعث على الرضا.quot;
وقال المتحدث دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل quot;نتوقع أن يتم تحرير الرهائن قريبا جدا.quot;
ويطلب القراصنة فدية تصل الى ثمانية ملايين دولار مقابل الافراج عن السفينة الاوكرانية.
واستفاد قراصنة صوماليون من حالة الفوضى التي تسود الصومال في شن هجمات على بعض من أكثر طرق الشحن التي تصل بين اسيا وأوروبا ازدحاما.
وأدى عامان من التمرد الذي يقوده اسلاميون ضد الحكومة والجيش الاثيوبي المتحالف معها الى حدوث أزمة انسانية يقول موظفو الاغاثة انها واحدة من اسوأ الازمات في العالم.
وطالبت الامم المتحدة يوم الاثنين بمبلغ 920 مليون دولار لتمويل مشروعات مساعدات خلال العام المقبل بالصومال الواقعة في منطقة القرن الافريقي.
وقال بيان صادر عن الامم المتحدة quot;عدد المحتاجين في الصومال يصل الى 3.2 مليون شخص أي ما يمثل 40 في المئة من اجمالي تعداد السكان هناك.quot;
واستهدفت هجمات العاملين في مجال المساعدات أنفسهم العام الحالي حيث قال سكان ان اسلاميين في ميناء كيسمايو الواقع جنوب الصومال اعتقلوا طبيبا كينيا وستة معلمين كينيين وصوماليين. واعتقل اثنان من العاملين المحليين في مجال المساعدات في عملية يوم الجمعة.
ويقول محللون اقليميون ان الحل طويل المدى للقرصنة في الصومال هو وجود حكومة فعالة في الصومال لديها وكالات لتنفيذ القانون لكن بعض المحللين تنتابهم شكوك مع اخفاق المحاولة الرابعة عشرة في غضون 18 عاما لتشكيل حكومة مركزية في الصومال.
وقال تقرير لمؤسسة (اسيا باسيفيك فاونديشين) البحثية quot;توقع تشكيل حكومة مركزية في الصومال قريبا ضرب من ضروب الخيال.quot;
وتعوق أعمال العنف على الارض والتناحر بين قادة الحكومة الصومالية ومقاطعة جماعات المعارضة المتشددة محادثات السلام التي تجري بوساطة من الامم المتحدة.
وهددت اثيوبيا بسحب الآلاف من جنودها من الصومال بحلول نهاية العام مصعدة من الضغوط من اجل العثور على حل ومثيرة المخاوف من حدوث فراغ في السلطة.
وناشد رئيس البرلمان الشيخ ادن مادوب اثيوبيا اعادة التفكير على الاقل حتى تصل قوة دولية فعالة لحفظ السلام الى البلاد.
ويوجد للاتحاد الافريقي نحو 3000 جندي لحفظ السلام في الصومال لكنه يبذل جهودا كبيرة لزيادة عددهم. وتبدي الامم المتحدة معارضتها بعد فشل محاولتها السابقة للتدخل في اوائل التسعينات.
وقال مادوب quot;نطلب من اثيوبيا عدم الانسحاب في ظل انعدام الامان الذي بلغ أسوأ درجة في الوقت الحالي. لقد ساعدتنا اثيوبيا كثيرا ونحن نطلب منهم البقاء حتى تصلنا قوات لحفظ السلام.quot;
التعليقات