موسكو: أعلن نائب المتحدث بإسم الحكومة الألمانية توماس شتيغ أن المستشارة أنجيلا ميركل تتفق مع وزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير في الرأي بشأن عدم قدرة جورجيا وأوكرانيا على الوفاء بالشروط اللازمة للانضمام لحلف الناتو خلال فترة قريبة.

وبهذا الشكل أبدت ميركل رفضها لخطط الولايات المتحدة الأميركية بشأن توسيع حلف شمال الأطلسي بشكل سريع من خلال ضم أوكرانيا وجورجيا للحلف. وكان شتاينماير قد ذكر في كلمة في البرلمان الألماني يوم الأربعاء الماضي أنه quot;ليس ثمة ما يدعوquot; الحلف إلى الذهاب إلى مدى أبعد من اتفاق أبريل (بشأن جورجيا وأوكرانيا) في هذه المرحلة.

ويشير مراقبون الى أن اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف في بروكسل اليوم وغدا لن يشهد عرض مسار سريع على جورجيا وأوكرانيا للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي على الرغم نه أنه من الآمال الكبيرة التي تحدو كل من جورجيا وأوكرانيا للانضمام إلى الحلف.

ويذكر أن السكرتير العام للناتو ياب دي هوب شيفير قد صرح في ختام قمة بوخارست بأن أوكرانيا وجورجيا ستحصلان في المستقبل على عضوية الناتو، وقال إن قادة بلدان الناتو يؤيدون درج هذين البلدين في خطة العمل لنيل العضوية. وأضاف أنه يتعين على وزراء دفاع الدول أعضاء الحلف البت في هذه القضية في ديسمبر 2008.

وأشارت بعض المصادر الدبلوماسية في بروكسل في أثناء القمة المذكورة الى أن ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال وهولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ تعارض ضم أوكرانيا وجورجيا إلى تلك الخطة تجنبا لإفساد العلاقات مع روسيا التي تعارض توسع الناتو شرقا.

وتعتبر روسيا اقتراب الآلة العسكرية للحلف من حدودها تهديدا مباشرا لأمنها الوطني. ويؤكد المسؤولون الروس أن هذا التوسع لا يعزز الشفافية والثقة في التعاون بين روسيا والحلف، ولا يساعد على التحول إلى نوعية جديدة في العلاقات. كما أن موسكو أعلنت مرارا أنها غير مقتنعة بالمبررات التي يقدمها حلف الناتو لتوسعه.