الناتو يقر اتفاقية لتعزيز التعاون الأمني مع إسرائيل
بروكسل: أشاد مسؤولون في حلف شمال الأطلسي quot;الناتوquot; بدور الإمارات في حفظ السلام في أماكن التوتر في العالم، وخاصة في أفغانستان.

وأكّدوا على أهمية الدور الذي تلعبه الدولة من خلال المبادرات التي تتّخذها باستمرار لتزويد الدول الفقيرة بالمساعدات والإغاثة، ومساندتها في التغلّب على عثرات التنمية، والحدّ من التطرّف وإشاعة الرخاء الاقتصادي، عبر إقامة المشروعات التنموية لتوفير فرص العيش الكريم للمحتاجين.

ولفتوا إلى أن دول مبادرة اسطنبول تواصل تعاونها العسكري والأمني مع الحلف من أجل محاربة الإرهاب والقرصنة البحرية وعمليات التهريب والحد من التطرّف.

وتضّم دول مبادرة اسطنبول عدداً من الدول العربية، من بينها دولة الإمارات، وقطر، والبحرين، والكويت.

وأوضح مساعد الأمين العام لحلف الناتو جان فرانسوا بوروا في لقاء مع صحافيين عرب، في مقر الحلف في بروكسل اليوم، أن الدول الأعضاء في مبادرة إسطنبول حريصة على التعاون مع حلف الناتو في مجالات التدريب العسكري والمناورات المشتركة وتبادل المعلومات الأمنية.

وقال إن الناتو يواصل تعزيز العلاقات مع الدول الأعضاء في الحوار الأورومتوسطي للقضاء على الإرهاب المتعاظم في العديد من دول العالم، مشيراً إلى أن حلف الناتو تحوّل من منظمة عسكرية إلى منظمة أمنية، تدافع عن مصالح الدول الأعضاء في الحلف.

وأوضح أن الحلف يركّز اليوم على أمن الطاقة والأمن الملاحي وأمن الدول الأعضاء وحلفائهم، إلا أنه أكد أن الناتو ليس اللاعب الوحيد على الساحة، بل هناك لاعبون آخرون في العالم، كما أن الحلف لايمكنه مصادرة دور الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية الأخرى.

وأشار إلى ان الحلف يعمل في افغانستان وكوسوفو تحت مظلة الامم المتحدة ومجلس الامن، وتوقّع تطوير العلاقات بشكل افضل مع الامم المتحدة، بعد توقيع الاعلان المشترك معها أخيراً لاقامة علاقات امنية في افغانستان وكوسوفو.

واعترف بصعوبة الاوضاع في افغانستان علي الرغم من ان هناك 40 دولة تعمل مع الحلف الاطلسي في افغانستان و26 دولة تعمل معه في كوسوفو.

ورغم ذلك قال ان الحلف لايفكر في بناء جيش خاص بالناتو وسوف يظل يعمل بقوات عسكرية تابعة للدول الاعضاء فيه، لأن الحلف لم يعد قائما على اساس جغرافي مثلما كان الوضع عليه ايام الحرب الباردة.

من جانبه، ذكر مدير ادارة الدبلوماسية العامة في حلف شمال الاطلسي الناتو نيكولا دي سانتس ان الحلف يعمل في آسيا وافريقيا واوروبا وفي مناطق النزاعات، ويهمّه الآن وقف عمليات القرصنة في البحر الاحمر وخليج عدن ومواصلة عمليات الاغاثة في المناطق المنكوبة مثل دارفور وباكستان.

واشار الى حدوث تطور كبير في علاقات الحلف مع دول مبادرة اسطنبول ودول الحوار الأورو متوسطي من خلال مواصلة الاجتماعات الوزارية بين الجانبين في بروكسل.

وأكد ان الحلف قام بـ 800 نشاط عسكري وامني في العام الحالي مع دول مبادرة اسطنبول ودول الحوارالاورو متوسطي، وغالبيتها من الدول العربية، بعدما كان هذا النشاط لايتجاوز الـ 100 فعالية في العام 2004 .

ولفت إلى ان هناك برامج فردية للتعاون الدفاعي بين الحلف مع كل من مصر والاردن واسرائيل وموريتانيا حيث توجد خطة لتنفيذ 700 فعالية للتدريب العسكري مع هذه الدول.

كما ان هناك تعاوناً متعدد الاطراف مع كل من دولة الامارات وقطر والبحرين والكويت، خاصة في مجالات التدريب العسكري. مشيراً إلى ان وزراء خارجية هذه الدول قد يجتمعون مع نظرائهم في حلف الناتو مرتين سنوياً، وليس مرة واحدة في العام لتطوير التعاون.

وبصدد عملية السلام قال دي سانتس ان السلطة الفلسطينية واسرائيل هما الآن اقرب من اي وقت مضي الى التوصل للسلام.

وتوقع انضمام السعودية وسلطنة عمان الى مبادرة اسطنبول قريبا بعدما قدّمت كل دولة شرحا كافيا لظروفها الخاصة ووجهة نظرها حول المبادرة.

واشار الى ضرورة تعاون كل الدول الاعضاء في محاربة القرصنة في الصومال واعالي البحار لتوفير امن الطاقة ومحاصرة الارهابيين.