انقرة:
قرر المجلس العسكري الأعلى في تركيا تسريح خمسة ضباط من الجيش لممارستهم أنشطة دينية تتنافى مع المبادئ العلمانية والقواعد المعمول بها داخل المؤسسة العسكرية. اكد ذلك بيان صدر عن المجلس اليوم في ختام اجتماع عقده برئاسة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان وضم وزير الدفاع وجدي غونول ورئيس اركان الجيش الكر باشبوغ وقادة الافرع المسلحة. واضاف البيان ان القرار جاء عقابا على تورط هؤلاء الضباط بصلات مع مجموعة اسلامية من دون ان يوضح طبيعة هذه المجموعة.

وبحسب البيان فان المجلس الذي تعد قرارته نافذة وغير قابلة للاستئناف قرر طرد 19 ضابطا بتهمة الادمان على المواد المخدرة وعدم الانضباط واحالة عدد اخر الى التقاعد. ويناقش المجلس الذي ينقعد دوريا مرتين في السنة مسائل تتعلق بالشؤون العسكرية والحفاظ على المبادئ العلمانية داخل صفوف الجيش الذي يعد احد قلاع العلمانيين في تركيا وعادة ما يتخذ قرارات بطرد وفصل عدد من الضباط لدواع دينية او انضباطية.

ويعتبر الجيش المؤسسة الاقوى داخل تركيا التي ترى في نفسها مهمة الحفاظ على مبادئ مؤسس الجمهورية مصطفى كمال اتاتورك وعدم السماح لما تصفها هذه المؤسسة بquot;مخاطر التدينquot; بالتأثير على وحدة الجيش والبلاد.