دسلدورف: من المقرر ان تصدر محكمة المانية الثلاثاء حكمها في قضية لبناني متهم بالتخطيط لتفجير قطارات ركاب المانية يقول المحققون انها كان يمكن ان تنتهي بحمام من الدم.

وتقول السلطات الالمانية ان يوسف محمد الحاج ديب (24 عاما) كان متطرفا اسلاميا حاول قتل اكبر عدد ممكن من الناس انتقاما لنشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد في اوروبا.

ورصدت كاميرات امنية رجلان قالت الشرطة انهما ديب ولبناني اخر يدعى جهاد حماد، اثناء وضعهما حقيبتين مليئتين بالمتفجرات المصنعة يدويا على متن قطارين يحملان 200 شخص في 31 تموز/يوليو 2006.

وتم بث هذه الصور مرارا على التلفزيون الوطني والتي تظهر هذه المحاولة لشن هجوم هو الاول على الاراضي الالمانية منذ هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 التي شنها خاطفو طائرات ضد الولايات المتحدة وجرى تخطيط جزء كبير منها في مدينة هامبورغ الالمانية.

ويواجه ديب في حال ادانته بمحاولة القتل حكما بالسجن مدى الحياة، الذي هو 15 عاما من السجن الفعلي حسب القانون الالماني.

وقال ديب امام محكمة عليا في مدينة دسلدورف غرب المانيا في الثاني من كانون الاول/ديسمبر انه لم يكن يعتزم مطلقا قتل اي شخص ولكن هدفه كان اخافة الشعب الالماني بسبب نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد.

وقال quot;اقسم بالله العظيم انني لم اكن انوي مطلقا قتل احد .. ولم يكن سيقع اي انفجار في العبوة التي تركتها في احد القطاراتquot;.

وقال ان حماد، الذي يقضي عقوبة في السجن مدتها 12 عاما بسبب هذه القضية، كذب عندما قال للمحققين اللبنانيين انهما خططا للقيام بعملية قتل جماعي، مؤكدا انه اقر بذلك quot;لانه تعرض للتعذيبquot;.

وكان كل من ديب وحماد يدرسان في المانيا. وبعد وضعهما الحقائب على متن القطارات نزلا في المحطة التالية وسافرا من كولونيا الى اسطنبول ثم الى لبنان حيث القي القبض على حماد.

واعتقل ديب لدى عودته الى المانيا بعد ذلك بايام.