القدس، وكالات: إستقر الرأي العالمي على أن إيران ستمتلك سلاحا نوويا عما قريب. وتبقى إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي لا تقبل بحصول إيران على سلاح نووي، وهي مستعدة للقيام بالسبق في توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية على الرغم من أن راعيها الأميركي حظر هذه الضربة. ويقول العقيد ايلي بن مائير المسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: quot;إننا سنضطر إلى اتخاذ إجراءات (ضد إيران) شاء هذا أحد ما أم أبىquot;.
ويضيف المسؤول الإسرائيلي أن هناك عشرات الأدلة على أن طهران حصلت على سلاح نووي ولن تتوانى عن استخدامه لاسيما وإن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ما فتئ ينكر على إسرائيل حق الحياة.
كما باتت إيران تملك صواريخ مهيأة لحمل سلاح نووي. وفي معلومات ايلي بن مائير إن مدى بعض الصواريخ الإيرانية يبلغ ألفي كيلومتر، أي أن هذه الصواريخ تستطيع الوصول إلى بلدان أوروبية أيضا.
وفي تصور العقيد مائير إن عدم وقوع عمليات إرهابية كبيرة تستهدف الإسرائيليين في الوقت الراهن أبلغ دليل على أن إيران بصدد حشد قدراتها لقتال إسرائيل بمساعدة سوريا. ويقول وزير الدفاع الإسرائيلي السابق افرائيم سني إن إسرائيل دفعت ثمنا فادحا لضعف أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية، ولن يتكرر ذلك أبدا.
أوباما يوفر لاسرائيل quot;مظلة نوويةquot;
وكانت قالت صحيفة هاارتس الاسرائيلية يوم أمس ان الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما يعتزم ان يعرض على اسرائيل اتفاقا استراتيجيا لدرء أي هجوم نووي على الدولة اليهودية من جانب إيران. وذكرت هاارتس نقلا عن مصدر أميركي قريب من أوباما لم تكشف عنه ان الادارة الاميركية الجديدة ستتعهد بموجب quot;المظلة النوويةquot; المقترحة بالرد على اي هجوم نووي ايراني على اسرائيل بهجوم أميركي من نفس النوع.
وتنفي ايران ان لبرنامجها النووي أغراضا عسكرية. لكن نبرتها العدائية ضد اسرائيل أثارت مخاوف من ان يشن الاسرائيليون هجوما وقائيا على الجمهورية الاسلامية. ويعتقد على نطاق واسع ان اسرائيل هي الدولة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط.
ويمكن ان تقيد المظلة النووية الاميركية تحرك اسرائيل من جانب واحد. واستهدفت معاهدات مماثلة في حقبة الحرب الباردة مثل حلف شمال الاطلسي في اوروبا والمظلة النووية فوق اليابان الدفاع عن حلفاء الولايات المتحدة لكنها ألزمتهم في نفس الوقت بالحصول على موافقة واشنطن أولا قبل أي تحرك عسكري.
وبسؤاله عن تقرير الصحيفة قال بروك اندرسون متحدث ؤون الامن القومي في فريق أوباما الانتقالي quot;هناك رئيس واحد في الوقت الراهن ونحن نحترم ذلك.. لذا فأننا لم ولن ندخل في مناقشات سياسة جوهرية مع حكومات أجنبية.quot; وأضاف quot;لن نرد على الشائعات.quot;
وأثارت هيلاري كيلينتون مرشحة أوباما لمنصب وزيرة الخارجية فكرة quot;مظلة ردعquot; لاسرائيل ودول عربية أخرى خلال سباقها لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الاميركية أمام أوباما في ابريل نيسان الماضي.
لكن أوباما قال في وقت لاحق انه منزعج من فكرة quot;توسيع المظلة النووية الاميركية ليمكنها ان تشمل مجموعة من البلدان الاخرى دون أي فكرة واضحة عن ماهية هذه المعايير ومن يحتمل ان تشملهم وما الى ذلك.quot; واكتفى مسؤول في حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت حين سئل عن التقرير بالقول quot;لا ندخل في تكهنات مصدرها غير واضح.quot;
كما رفض التعليق على التقرير مساعد لزعيم المعارضة اليميني بنيامين نتنياهو الذي يتصدر السباق لخلافة اولمرت في الانتخابات التي تجري في العاشر من فبراير شباط. وكان نتنياهو قد أعرب عن اعتقاده بأن أوباما جاد في تعهده بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية.
وزادت التكهنات عن اتفاق استراتيجي اميركي اسرائيلي قبل عامين حين قال الرئيس الامريكي جورج بوش خلال حديث مع رويترز ان بلاده quot;ستهب للدفاع عن اسرائيلquot; في مواجهة اي تهديدات ايرانية. ويتسلم أوباما من بوش الرئاسة الاميركية في 20 يناير كانون الثاني.
التعليقات