واشنطن: أعرب الرئيس المنتخب باراك أوباما في بيان له اليوم الجمعة عن خيبة أمله لعدم تمكن مجلس الشيوخ من التوصل إلى اتفاق حول خطة قصيرة المدى لإنقاذ قطاع صناعة السيارات المتعثر.وقال في بيانه إنه يأمل في أن تتمكن الإدارة الأميركية والكونغرس من إيجاد طريقة لتقديم مساعدة مؤقتة لهذا القطاع، مشيرا في الوقت ذاته إلى ضرورة الاستمرار في المطالبة بوضع خطة إعادة هيكلة طويلة الأمد.

وكان البيت الأبيض قد أعلن اليوم الجمعة استعداده للبحث في استخدام جزء من 700 مليار دولار خصص أصلا لإنقاذ النظام المالي، لمساعدة شركات صناعة السيارات بعد فشل الكونغرس في الاتفاق على خطة لمساعدة الشركات الثلاث. ويذكر أن الحكومة الأميركية كانت تعارض حتى وقت قريب استخدام أي جزء من ذلك المبلغ لمساعدة تلك الشركات.

كذلك، أعلنت وزارة المالية الأميركية أنها مستعدة للحيلولة دون انهيار شركات صناعة السيارات الرئيسية الثلاث في الولايات المتحدة، حتى يجتمع الكونغرس مجددا الشهر المقبل لبحث خطة الإنقاذ التي لم يقرها مجلس الشيوخ أمس الخميس.

وكانت المناقشات التي أجراها أعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين والجمهوريين لعدة ساعات مساء أمس الخميس لإنقاذ الشركات الأميركية الثلاث General Motors وChrysler وFord من الإفلاس قد انهارت بعد أن تلقت الخطة معارضة شديدة من جانب الكتلة الجمهورية في المجلس.

وصوت 52 من أعضاء مجلس الشيوخ مقابل 35 ضد خطة الإنقاذ التي تشتمل على منح هذه الشركات قروضا حكومية عاجلة بقيمة 14 مليار دولار مقابل تقديمها لتنازلات تتعلق برواتب كبار موظفيها والرقابة وتسريع إنتاج السيارات الصديقة للبيئة والموفرة للوقود.

وأعرب زعيم الأغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي هاري ريد بعد الإعلان عن انهيار المفاوضات بين أعضاء المجلس عن قلقه من تداعيات هذا الأمر على الأسواق مشيرا إلى أن نتائجه ستكون سلبية على وول ستريت.