بيروت: نقلت صحيفة quot;الحياةquot; اليوم السبت عن مسؤول كبير في لجنة التحقيق الدولية في إغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري ورفاقه، quot;أن قطار المحكمة إنطلق من محطته الأصل، وهو على وشك الوصول الى محطته الأخيرة ولن يوقفه في طريقه اليها أي حاجز سياسي أو غير سياسي، ولن يسمح للمفاجآت والعقبات والصفقات بعرقلة مسيرتهquot;، رافضاً ما يشاع عن أن الحرص على الأمن والاستقرار قد يبرر تجاوز العدالة، ومؤكداً أن العدالة هي الركن الأساسي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقال المسؤول الكبير في اللجنة طالباً عدم ذكر اسمه، ان كل ما يقال في شأن عدد الأشخاص الذين سيمثلون أمام الادعاء هو مجرد تخمينات تطلقها مصادر من هنا وهناك quot;وهذه الاستنتاجات والتخمينات لن تنجح في الضغط على أفكارنا وعملنا وبالتالي على النتائجquot;. واعتبر أن قضية استمرار توقيف الضباط الأربعة (اللواءان جميل السيد وعلي الحاج والعميدان ريمون عازار ومصطفى حمدان) هي قضية لبنانية، quot;لكننا ننتظر أن ينقل هذا الملف الينا عندما تبدأ المحكمة الدولية عملها في لاهاي في الشهور المقبلةquot;.

بوكين: نؤيد المحكمة

في سياق متصل أكد السفير الروسي في لبنان سيرغي بوكين في حديث الى صحيفة quot;المستقبلquot; حرص بلاده على الوقوف مسافة واحدة من القيادات السياسية في الأكثرية والمعارضة، مشددا على دعم موسكو للمحكمة الدولية والجيش اللبناني وتطبيق القرارات الدولية التي تحصر السلاح في أيدي الجيش والقوى الأمنية اللبنانية، وعلى أن العلاقة الروسية ــ السورية لم ولن تكون يوماً على حساب سيادة لبنان واستقلاله ومصالحه الخاصة.

واشار الى انه عندما يناقش مع القيادات اللبنانية بعض الملفات الساخنة على الساحة الداخلية، كالحوار اللبناني والاستراتيجية الدفاعية والانتخابات النيابية، فـquot;أننا نناقشها فقط من باب حرصنا على تعزيز الوفاق الداخلي وليس من زاوية التدخل في شؤونه، لأننا في الثقافة الديبلوماسية الروسية لا نتبع أساليب الضغط السياسي على أي بلد ولا نريد أن يتدخل أحد في الشؤون الداخلية اللبنانيةquot;، معربا عن اعتقاده بـquot;أن الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية هو قناة جيدة وإطار تنظيمي وإجرائي جيد جداً للتواصل بين كل الفرقاء اللبنانيين لحل أحد أهم القضايا في هذا البلدquot;.

وحول العلاقات الروسية السورية ومدى تأثيرها على نهج موسكو السياسي في لبنان، قال بوكين quot;أود أن أحذر من يعتقد أن علاقتنا مع لبنان تتوقف على حجم علاقتنا مع بلد آخر من أن هذا خطأ. لبنان مهم بالنسبة إلينا بصفته الخاصة من دون الربط بين مصالحنا في أي بلد آخر في المنطقةquot;. وأضاف quot;إن علاقات الصداقة بين لبنان وروسيا تمتد لعقود طويلة، لذلك نحن نريد تعزيز استقلال لبنان وسيادته ودعم الدولة اللبنانية والاستقرار الداخلي من دون ربط علاقتنا مع أي بلد آخرquot;.

وتابع: quot;نحن نعتقد أن لبنان بلد مستقل ولا بد أن تعزز سيادته كدولة عضو في الأمم المتحدة. ونحن كنا دائماً ننادي بتطبيق العلاقات الثنانية والسليمة بين لبنان وسوريا بأسرع ما يمكن، وبإقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين باعتبار أن هاتين الدولتين هما عضوان مستقلان في الأمم المتحدةquot;، مشددا على انه quot;من المهم جداً إعادة نوع من التنسيق بين وزارات معينة في كلا البلدين، وخصوصاً في الميادين الحساسة والمهمة كالدفاع وتعزيز الأمن وتنسيق النشاطات المتبادلة على الحدود اللبنانية ـ السوريةquot;، معربا عن اعتقاده quot;ان كل هذه الخطوات ايجابية تخدم مصلحة البلدينquot;.