روبرت غيتس أمام حوار المنامة:
الحروب لم تضعفنا ولا نسعى إلى الإطاحة بالنظام الإيراني
الحروب لم تضعفنا ولا نسعى إلى الإطاحة بالنظام الإيراني
ميساء يوسف من المنامة: شدد وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في كلمة أمام القمة الخامسة لأمن الخليج (حوار المنامة) والتي تشارك فيها مؤسسات الأمن القومي في دول مجلس التعاون الخليجي والدول الكبرى الخمس في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى دول الاتحاد الأوروبي صباح اليومعلى أن إيران ما زالت تهدف إلى زرع الخوف والقلق في نفوس الدول في المنطقة وإفساد عمليات التنمية، كما تسعى دائما إلى التأثير على الحكومة العراقية إلى جانب دعمها لحماس وحزب الله ، وقال إن برنامج الصواريخ الإيرانية يزيد قلقنا وخصوصا أنها قد تضر بذلك منطقة الشرق الأوسط.ونفى غيتس سعي الولايات المتحدة للإطاحة بالنظام الإيراني.
وأكد غيتس أن الولايات المتحدة ستبقى ضالعة بشكل عميق في الشرق الأوسط والخليج تحت إدارة باراك أوباما، وقال quot; يمكنني أن أؤكد لكم أن التغيير في إدارة أعمالنا لا يغير المصالح الأساسية ، لا سيما في الشرق الأوسطquot;، مضيفا quot; كل من يعتقد أن الأشهر المقبلة قد تقدم فرصا لاختبار الإدارة الجديدة سيكون مخطئاquot;.
وشدد غيتس ردا على استفسارات بأن الولايات المتحدة الأميركية بدأت تشعر بالضعف على أن أميركا ليست ضعيفة عسكريا ولن تضعف أبدا، كما إن الرئيس القادم يدعم الجيش ، وقال quot; من يصرف أكثر من 400 مليار لدعم جيشه يستحيل أن يقال إن جيشه ضعيفquot;.
ودعا غيتس إلى أهمية تقديم الدعم للعراق على المستوى الدبلوماسي وذلك من خلال إسقاط الديون السابقة التي عليه وإعادة العلاقات وتبادل السفراء بين العراق وباقي الدول، مشيدا بالدول التي قامت بإعادة تبادل البعثات الدبلوماسية مع العراق .
وأشاد غيتس بالتقدم الأمني الملحوظ في العراق ، وأكد خطر تنظيم القاعدة وانه يجب محاربة الإرهابيين والمتطرفين في العراق ، وأن تقدم دول جوار العراق الدعم لها من خلال تأمين الحدود والقضاء على المتطرفين ووضع البرامج والخطط التي تسهم في أن يعم الأمن والأمان في ربوع العراق.
وفي ملف أفغانستان قال روبرت ان الولايات المتحدة الأميركية سوف تزيد عدد قواتها في أفغانستان ، مشيرا إلى أن القاعدة نشأت في أفغانستان وبعد الهزيمة التي تكبّدتها في العراق فقد عادت إليها، و أن هناك 42 دولة تعمل على تقديم الدعم إلى أفغانستان.
وحول قضية القراصنة والأمن البحري أكد غيتس أن دول مجلس التعاون قد حصلت على نظم دفاع وهذا يعبر عن التزامها بالقيام بعمليات مشتركة بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية.
وقال إن عمليات القرصنة التي وقعت في خليج عدن وعلى شواطئ الصومال لها تأثيرات دولية وان الأسطول الخامس الأميركي قد انشأ دوريات بحرية في خليج عدن معبرا عن شكره إلى المملكة العربية السعودية والدول التي قدمت الدعم للمبادرة الأوروبية.
وأشار إلى ان الولايات المتحدة لا خيار عسكري لديها بخصوص مواجهة قراصنة الصومال في الوقت الحالي لصعوبة تحديد هوية القراصنة ومواقعهم داخل القرى والمدن ، وقال مازحا quot; على السفن ان تزيد سرعتها عندما ترى القراصنة ، وان تسحب السلالم لكي لا يسيطروا على البواخر والناقلاتquot;.
التعليقات