لندن: نشرت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية تحقيقا عن جانب إنساني مخيف للأزمة المستمرة في اقليم دارفور السوداني حيث يتم إستعباد عدد كبير من النساء والفتيات والفتيان الذين يتم خطفهم من قبل مسلحي الجنجويد من قراهم واستغلالهم كعبيد في معسكرات الجيش ومنازل مقاتلي الجنجويد وتعرض النساء والفتيات للاغتصاب المتكرر حسب قول الصحيفة.

وتنقل الصحيفة عن تقرير اعدته منظمة quot;دارفور كونستريومquot; التي تمثل 50 جميعة خيرية افريقية وعالمية ان ما يجري في دارفور شبيه تماما لما حدث لاكثر من 14 الفا من ابناء الجنوب الافارقة اثناء الصراع المسلح بين الشمال العربي والجنوب الافريقي.

ويقدر التقرير ان الالاف من ابناء دارفور تم خطفهم منذ اندلاع الصراع في الاقليم عام 2003 محملا حكومة الرئيس البشير المسؤولية عن الانتهاكات التي يتعرض لها هؤلاء الضحايا لان الجيش السوداني ومليشيا الجنجويد التي تدعمها الحكومة ترتكب هذه الانتهاكات.

ويوثق التقرير مصير 14 فتاة من منطقة جارسيلا غربي دارفور اذ تم خطفهن ونقلن الى شرقي السودان واجبرن على الزواج وتم اكتشاف ما تعرضن له هؤلاء الفتيات عندما اكتشف طبيب سوداني اثار التعذيب والاعتداء الجنسي المتكرر على واحدة منهن مما حدا باحد المحامين الى رفع دعوى ضد المعتدي او المعتدين. لكن قاضي المحكمة التي نظرت في الشكوى الغى الدعوى بحجة ان الزواج كان برضا الطرفين.

وتنقل الصحيفة عن التقرير شهادة احدى النساء اللواتي تمكن من الفرار من خاطفيها، تذكر فيها بالتفصيل المعاملة التي كانت تلقاها على ايديهم ومن بينها اجبارها على العمل في المنزل او الحقل كخادمة في النهار وفي الليل ارغامها على ممارسة الجنس معهم.