بغداد: إعتصم عدد كبير من أفراد عائلة الصحافي منتظر الزيدي الذي رشق بوش مطلع الأسبوع بحذائه، عند أحد مداخل المنطقة الخضراء وسط بغداد مطالبين بإطلاق سراحه. وقال ابو خالد (65 عاما) اكبر افراد العائلة الذين حضروا للاعتصام ووصل للتو من محافظة الناصرية (جنوب)، quot;نطالب باطلاق سراح منتظر او معرفة احوالهquot;.

ورأى ان الصحافي quot;لم يرتكب جريمة وليس ارهابياquot;، معتبرا ان quot;ما قام به بنظري ونظر كل عراقي، عمل بطوليquot;. وشارك نحو ثلاثين شخصا في الاعتصام الذي جمع العائلة وممثل عن اتحاد الشعراء العراقيين واحد شيوخ العشائر عن منظمة العشائر العراقية. وقال هادي العسكري ممثل العشائر العراقية في الستينات ويرتدي الزي العربي quot;انا مستعد ان ازج بالسجن بدلا عن منتظرquot;. وتابع quot;اقسم حتى لو سجنوني خمسين عاما انا موافق، لان منتظر لم يفعل امرا سيئا ابداquot;.

ووقف افراد العائلة في حديقة مقابلة لاحد مداخل المنطقة الخضراء الشديدة التحصين حيث مقار الحكومة العراقية والسفارة الاميركية والبريطانية. وحمل بعضهم لوحات تحمل صورة لمنتظر بالزي العرابي وكتب عليها quot;اطلقوا سراح ابن العراق منتظر العراقquot;.

من جانبه، قال عدي الزيدي الشقيق الاكبر لمنتظر (32 عاما) ان quot;الامور غامضة وكاننا في نفق مظلم. نتمنى ان نصل الى نور في النهايةquot;. من جانبها، قالت ام سعد الشقيقة الكبرى للصحافي (42 عاما) وهي تجلس الى جانب عدد من النسوة من افراد العائلة quot;جئنا لنطلب اطلاق سراح منتظر ولن نغادر المكان حتى يطلق سراحهquot;. وتابعت ان quot;بوش هو المسؤول عن الدمار في العالم والعراقquot; وتابعت quot;وقد اعطيناه القبلات الاخيرة للديمقراطيةquot;.

بدورها، قالت زينب كريم النائبة عن التيار الصدري (30 مقعدا من مقاعد البرلمان 275) للصحافيين ان quot;ما قام به منتظر موقف بطولي، والدليل ما انعكس على الشارع العراقي والعربي من تظامنquot;. واضافت quot;انا هنا لامثل التيار الصدري، للتضامن مع عائلة منتظر في مطالبهاquot;.

وقام الزيدي (29 عاما) الذي يعمل لحساب قناة quot;البغداديةquot; برشق حذائه باتجاه بوش بدون ان يصيبه خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقر الاخير مساء الاحد في بغداد.