quot;إيلافquot; من الرياض: توقف وزير المياه والكهرباء المهندس عبدا لله الحصين في جلسة الشورى أمس، عن الحديث بعضا من الوقت إثر شعوره بشبه حالة إغماء أثناء رده على عدة أسئلة طرحها عليه الأعضاء، الأمر الذي دفع رئيس المجلس الدكتور صالح بن حميد إلى إيقاف الجلسة مؤقتا. واضطر الوزير الحصين إلى الاتكاء على عدد من معاونيه للخروج من القاعة وأخذ وقت من الراحة قبل استكمال الجلسة السرية للإجابة عن أسئلة الأعضاء. وتابع الدكتور سراج ميره عضو المجلس حالة الوزير للاطمئنان على صحته وعودته إلى القاعة. وكان الحصين قد استعرض في بداية الجلسة إنجازات الوزارة في قطاعي الكهرباء والمياه.

وأكد أن التعرفة الجديدة للمياه -والتي ينتظر صدورها- راعت الشرائح ذات الدخل المحدود، بينما ستكون بالنسبة للشرائح ذات الصرف العالي وفق ماتستهلكه من المياه، موضحا أن تعرفة الكهرباء لم يتم إقرارها بعد. وأرجع انقطاع الكهرباء في الصيف إلى استبدال بعض مولدات الكهرباء واعدا بأن ذلك laquo;لن يحصل مستقبلاraquo;، فيما فسر تلوث شبكات المياه في بعض المناطق بأنه ناتج عن تأخر ضخ المياه داخل الشبكات، وأشار إلى أن الوزارة استبدلتها بأخرى ذات مواصفات عالمية وعن عدم شمول بعض المناطق في محطات تحلية المياه كالجوف، وحائل، وتبوك أكد أن هناك بعض المناطق ستشملها التحلية بينما سيتم توفير المياه للمناطق الأخرى عن طريق السدود. وردا على سؤال عن تأثر المياه الجوفية في المناطق الشمالية بإشعاعات كيميائية أكد الحصين أن الوزارة تسعى لمعالجة جميع المحطات وإيجاد حلول لها. وفي ما يتعلق بنقص المياه في بعض المناطق منها الباحة مما جعل الكثير من المصطافين يهجرها قال: سيتم تزويد منطقة الباحة بأربعين ألف متر مكعب اعتبارا من العام القادم من محطة الشعيبة. وزاد أنه مؤيد لقيام مشروع خصخصة المؤسسة العامة لتحلية المياه، مبينا أن الخصخصة المراد تنفيذها تكمن في تحويل المؤسسة العامة لتحلية المياه من مؤسسة عامة إلى شركة قابضة، مشيرا إلى أن مركزها وأساسها الإداري وهيكلتها ستبقى ولن تتأثر. وبين أن هناك دراسات يتم إجراؤها حول استخدام الطاقة النووية للمياه والكهرباء. وطرح أحد الأعضاء سؤالا عن قيام الوزارة بإنشاء سدود لا تتم الاستفادة منها في بعض المناطق مدللا بسد الغرابة في محافظة بالسمر والذي لا يوجد له طريق رغم امتلائه بالمياه، فأجابه الوزير: لا أعلم شيئا عن ذلك، وسأقوم بالاستفسار عن هذا السد.