القاهرة: قال مسؤولون إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) وصل إلى القاهرة في وقت مبكر اليوم في زيارة لمصر مدتها يومان. وأضافوا أن عباس الذي قدم من موسكو بعد جولة شملت ايضا الولايات المتحدة - سيجري خلال زيارته مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك بشأن اخر تطورات الوضع في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

وقالوا ان الرئيسين سيتناولان اخر التطورات في قطاع غزة بعد انتهاء التهدئة مع اسرائيل وان ابو مازن سيطلع الرئيس مبارك على نتائج جولته التي شملت الولايات المتحدة وروسيا. وقد شهد الفلسطينيون في غزة وقفا لاطلاق الصواريخ على اسرائيل لمدة 24 ساعة يوم الاثنين بناء على طلب وسطاء مصريين يبذلون جهودا لاعادة العمل بهدنة أطول.

وقالت وزارة الخارجية المصرية ان تسيبي ليفني وزيرة خارجية اسرائيل ستزور مصر يوم الخميس. وقال المتحدث باسم الوزارة حسام زكي quot;ان هذه الزيارة تأتي للتباحث مع المسؤولين المصريين حول اخر تطورات الوضع الفلسطيني الاسرائيلي بما في ذلك الوضع الخاص لقطاع غزة.quot;

وفي وقت سابق قال مكتب وزيرة الخارجية الاسرائيلية ان الرئيس مبارك دعا ليفني لاجراء محادثات في القاهرة بعدما قالت حماس انها قد تدرس وقفا لاطلاق النار اذا خففت اسرائيل حصارها على غزة وأوقفت الغارات على أراضيها.

وكانت حماس أعلنت انتهاء الهدنة متهمة اسرائيل بانتهاك التفاهمات القائمة من خلال شن هجمات مسلحة واغلاق المعابر وتعطيل مرور المساعدات الغذائية والوقود الى أهالي غزة البالغ عددهم 1.5 مليون. وأرجعت اسرائيل الاغلاق الى تهديدات أمنية. وأبدى كثير من الاسرائيليين استياءهم لفشل التهدئة في تحقيق تقدم في المفاوضات الرامية لاطلاق سراح جندي أسره نشطاء في قطاع غزة.

وقال أيمن طه المسؤول البارز في حركة (حماس) يوم الاثنين ان حماس وغيرها من الفصائل اتفقت على وقف الهجمات الصاروخية لمدة يوم حتى تعطي الفرصة للوساطة المصرية ولاظهار أن المشكلة توجد دائما لدى الجانب الاسرائيلي. وقال طه ان حماس قد تبحث تطبيق تهدئة أطول اذا كانت اسرائيل سترد بوقف كل الهجمات العسكرية التي تشنها في غزة وترفع الحظر الذي تفرضه على القطاع وأن يتمثل ذلك في السماح بتلقي جميع المعونات القادمة من مصر. وتابع أنه اذا كان هناك عرض جديد للتهدئة ولبيت طلبات الحركة حينئذ فستكون حماس مستعدة لدراسته.

وانتهت التهدئة التي استمرت ستة شهور يوم الجمعة واثارت مخاوف من احتمال نشوب صراع اوسع نطاقا وجدلا بين الزعماء الاسرائيليين الذين سيتنافسون في انتخابات تجري يوم العاشر من فبراير شباط بشان ما اذا كان ينبغي ان تشن اسرائيل هجوما على غزة أم تسعى لاطالة امد وقف اطلاق النار.