صنعاء:
ذكر اليوم أن قمة صنعاء السادسة التي تجمع اليمن والسودان وأثيوبيا والصومال ستبدأ أعمالها في العاصمة السودانية الخرطوم الثلاثاء المقبل بحضور الرؤساء اليمني على عبدالله صالح والسوداني علي حسن البشير والصومالي عبدالله يوسف احمد ورئيس وزراء اثيوبيا ميليس زيناوي. وقال وكيل وزارة الخارجية اليمني للشؤون العربية والافريقية والاسيوية السفير علي العياشي في تصريحات صحفية هنا اليوم أن اجتماعين تحضيريين للقمة سيعقدان يومي السبت والاحد المقبلين في حين سيعقد اجتماع تخصصي في اليوم الذي يسبق القمة وهو الاثنين المقبل.

واضاف السفير العياشي انه من المقرر ان تبحث القمة عددا من الملفات السياسية والامنية لاسيما سبل تعزيز الامن والاستقرار الاقليمي في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة علاوة على تنسيق المواقف ازاء التعاون في مجال مكافحة القرصنة البحرية والسطو المسلح على السفن علاوة على سبل وكيفية مواجهة تحديات الارهاب.

كما ستبحث القمة الاوضاع السياسية والامنية المتدهورة في الصومال للتخفيف من معاناة الشعب الصومالي والتطورات والقضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك دعم جهود الحكومة السودانية على صعيد تحقيق الامن والاستقرار في السودان. واوضح العياشي ان قمة الخرطوم ستبحث ايضا سبل الدفع بمسيرة عمل التجمع طبقا لميثاقه ومشروع خطة عمله المستقبلية للاعوام 2009 - 2013 والتي تستهدف ترجمة أهداف التجمع بحيث تكون بمثابة استراتيجية موحدة تعزز دور التجمع لاسيما في المجال الانمائي وتوفير مناخ الثقة السياسية والاقتصادية ووضع آليات لعمل التجمع تستوعب التطورات الراهنة والمستقبلية.

واضاف ان القمة ستبحث على الصعيد الاقتصادي والتجاري سبل تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي سبق وان توصلت اليها دول التجمع منذ قمة صنعاء للعام 2002 والتي بلغت 18 وثيقة تغطي عددا من المجالات. كما يتوقع ان تناقش القمة عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المقترحة من دول التجمع ومنها اقتراح اليمن انشاء منطقة تجارة حرة وبحث مشروع اقامة مركز اقليمي للتعاون في مجال الثروة الحيوانية والعمل على زيادة حجم التبادل التجاري وانسياب السلع وتقديم الامتيازات والتسهيلات اللازمة لذلك وتشجيع حرية تنقل رجال الاعمال والمستثمرين والاموال وتنشيط السياحة البينية.

واكد السفير العياشي أهمية قمة الخرطوم في ظل الظروف الاقليمية والدولية مما يعكس حرص قادة التجمع على تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة القرن الافريقي وجنوب البحر الأحمر خاصة والمنطقة عامة من خلال خلق شراكة وتعاون حقيقي .