القاهرة: منع بطريرك الأقباط الأرثوذكس البابا شنودة الثالث ظاهرة ممارسة سر الإعتراف الكنسي عبر الهاتف، مبررا المنع بإحتمال أن يكون الهاتف مراقبا وتصل بالتالي الإعترافات إلى جهاز امن الدولة، كما ذكرت صحيفة مصرية الجمعة. ونقلت صحيفة quot;المصري اليومquot; المستقلة عن البابا شنودة قوله ان quot;الاعتراف عبر الهاتف مرفوض، لان هناك احتمالا ان يكون الهاتف مراقبا وتصل الاعترافات الى امن الدولةquot;.

ومنع رئيس اكبر كنيسة في المشرق ايضا الاعتراف عبر الانترنت لان فعل الاعتراف هو ممارسة لاحد الاسرار الكنسية والانترنت لا توفر السرية. وقال ان quot;الاعتراف عن طريق الانترنت لن يكون اعترافا، لان الكل سيطلع عليه ولن يصبح سراquot;.

وبخلاف الكاثوليك الذين يعترفون بخطاياهم للكاهن على كرسي الاعتراف، فان الاقباط يعترفون للكاهن بخطاياهم وجها لوجه. ويحظر الدين المسيحي على الكاهن فضح هذه الاعترافات التي يجب ان تبقى سرية، حتى وان تعرض الكاهن للتهديد. ولكن مؤخرا انتشرت في الاوساط القبطية ظاهرة الاعتراف عبر الهاتف بحسب الانبا مرقص المتحدث باسم الكنيسة القبطية. وقال الانبا مرقص quot;انها ظاهرة جديدة تتم ممارستها منذ اربع او خمس سنواتquot;، مشيرا الى انه تم منع الرهبان الاقباط من حمل الهواتف الخلوية quot;لانه يجب عليهم ان ينعزلوا عن العالمquot;.

ويمثل الاقباط حوالى 10% من عدد سكان مصر الذين يقدر عددهم بنحو 80 مليونا. ولا يعترف الفاتيكان بالاعترافات الكنسية عبر الهاتف او الانترنت. واعلن الاسقف جون فولي رئيس المجلس البابوي للاتصالات الاجتماعية ان quot;سر الاعتراف يشترط الحضور الجسدي للكاهن والمعترفquot;.