أبوظبي: اعتبر مدير عام العمليات المركزية في شرطة أبوظبي اللواء أحمد ناصر الريسي إن استكمال المباحثات مع الطرف الألماني يمثّل تطويراًَ للشراكة مع ألمانيا، التي عدها واحدة من أهم الدول في العالم، التي تتابع المستجدات وتقدم أفضل الممارسات بفضل الخبرات في هذا مجال الجائم التقنية المتطورة.

وكان اللواء الريسي رحّب بالتعاون مع الشرطة المحلية والفيدرالية في جمهورية ألمانيا الاتحادية، من أجل التصدي للجرائم التقنية المتطورة التي لا تعرف حدوداً.

وأكّد، خلال اجتماع، في مكتبه في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، مع ضابط ارتباط المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية الألمانية في أبوظبي، شتيفن كروس، أن وزير الداخلية الإماراتي الشيخ سيف بن زايد ال نهيان يحرص على أن تكون شرطة أبوظبي سبّاقة في الآخذ بزمام المبادرات الساعية إلى إيجاد حلول لمكافحة جرائم التقنية المتطورة، بصورها كافة، وضرورة التعاون الدولي بهذا الخصوص من أجل مواجهة تلك التحديات والمشاكل التي باتت تهدّد العالم بأسره.

وأشار الريسي إلى المكانة المتميزة التي بلغتها قيادة شرطة أبوظبي، بفضل التوجيهات المستمرة والمبادرات التي أطلقها الشيخ سيف بن زايد آل نهيان لترسيخ الأمن وتحقيق الاستقرار، عن طريق درء الجرائم ومكافحتها والوقاية منها، وهو ما انعكس على حالة الأمن والوعي به في المجتمع.

وكذلك حرص القيادة على إطلاع الضباط على أفضل الممارسات، والمتابعة الدقيقة لتطور الجريمة وملاحقتها، بهدف تعزيز الجانب الوقائي، وإتاحة الفرصة أمامهم، لاكتساب أفضل الوسائل الممكنة للوقوف ضد نشر ملفات تخريبية تشكّل خطراً.

وتسلّم الريسي من المسؤول الألماني دراسة مختصرة، تمثّل خلاصة الخبرات الألمانية، خلال تجربتها في مكافحة هذا النوع من الجرائم و ملاحقتها.

وناقش معه أبرز الأساليب الخاصة بالتوعية، والعمل من خلال التقنيات الحديثة والاستفادة منها، وأهمية دور الأسرة في ما يتصل بالرقابة، والمتابعة بما يحقق حماية للمجتمع والنشء على وجه الخصوص، وأكّد الجانبان على ضرورة العمل المشترك بينهما.

وأشاد المسؤول الألماني بحجم العلاقات الممميزة والوطيدة بين بلاده والإمارات، وبدور شرطة أبوظبي المتميز، وتطورها السريع، وسعيها نحو إيجاد حلول للقضايا والتحديات، التي تمثل هاجساً مؤرّقاً للكثير من دول العالم.

ونقل اللواء الريسي حرص الشرطة على تزويد العنصر البشري بأحدث الإمكانيات التدريبية والدورات التخصصية في الداخل والخارج، بهدف الإطلاع على المستجدات للتصدي للجرائم العصرية، والتعرف إلى الاستخدامات التي يتبعها المجرمون.

وتناول اللقاء كل المسائل المتعلّقة بالجرائم التقنية المتطورة ومواجهتها والتصدي لها، والخطط التدريبية اللازمة. كما بُحثت خلاله آفاق التعاون في مجالات التدريب بين الجانبين، وتبادل الخبرات المعرفية والتكاملية، والاستشارات، وإتاحة الفرصة أمام تبادل الخبرات والزيارات في هذا المجال.


من جهة ثانية، شارك عدد من ضباط غرفة عمليات شرطة أبوظبي في ورشة عمل مشتركة حول نظام رصد الزلازل، التي نظمتها إدارة المساحة في بلدية دبي، في إطار تفعيل دور الشراكة وتعزيزها مع الشركاء الاستراتيجيين.

واستعرضت الورشة الفكرة العامة لنظام رصد الزلازل، وكيفية الاستفادة من البيانات اللحظية المتاحة في غرفة العمليات في شرطة أبوظبي لمواجهة أي حالات طارئة للزلازل في الدولة.

تجدر الاشارة إلى أن بلدية دبي، دشّنت أول نظام لرصد تحرّكات القشرة الأرضية في دولة الإمارات، طبقاً لأحدث التقنيات العالمية في مجال رصد الزلازل.

وجاءت فكرة إنشاء محطات لرصد الزلازل كمرحلة مكملة لمشروع المحطات المساحية المرجعية الذي تم الانتهاء منه عام 2003 لمتابعة تحركات القشرة الأرضية ورصدها في دبي، من خلال تكامل مخرجات نظام رصد الزلازل مع مخرجات نظام المحطات المساحية المرجعية، علما انه لا يوجد مصدر للنشاط الزلزالي في إمارة دبي، ولكن توجد بعض مكامن الزلازل في الدول المجاورة.