أبوظبي: بدأت اليوم فعاليات الحلقة العلمية لرفع كفاءة العاملين في إدارات الأعلام والعلاقات العامة والأجهزة الأمنية، التي تنظمها القيادة العامة لشرطة أبوظبي، بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وتستمر الى 27 الحالي، بمشاركة 58 من 9 دول عربية هي الإمارات والسعودية والسودان والكويت والعراق وفلسطين وقطر وسورية ولبنان.

وأكد مدير مديرية شرطة العين بالإنابة العقيد سيف بوظفيرة العامري اهتمام القيادة العامة لشرطة أبوظبي بالدور الكبير الذي يلعبه التدريب الأمني والحلقات العلمية في رفع مستوى الأداء والكفاءة والإحترافية في العمل الشرطي، تحقيقا لتوجيهات وزير الداخلية الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وضمن الاستراتيجية الأمنية التي تنفذها القيادة العامة لشرطة أبوظبي.

بدوره، قدّم ممثل جامعة نايف للعلوم الأمنية إبراهيم عبدالله الماحي نبذة تعريفية عن الجامعة، موضحا الدور الذي تقوم به لتطوير الكوادر الأمنية العربية عن طريق تنظيم وتنفيذ العديد من البرامج التدريبية المتخصصة بهدف صقل المواهب وتنمية القدرات وتطوير الأداء الأمني.

استشراف المستقبل وبحث الأداء المتوازن
وتنظّم القيادة العامة لشرطة أبوظبي في قاعة الاجتماعات الكبرى في مقر الإدارة العامة للأدلة الجنائية بعد غد الثلاثاء ندوة علمية عن دور الأمن في ترسيخ الهوية الوطنية.

وفي هذا الصدد، شدد مدير عام مكتب وزير الداخلية اللواء ناصر لخريباني النعيمي على أهمية دور الأمن في ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز الشراكة مع المجتمع. مشيراً إلى أن الندوة تنطلق عبر هذا المفهوم الحضاري لإبراز دور الشرطة في احترام حقوق الإنسان وجهودها في حماية مقومات الاقتصاد الوطني وإسهاماتها الإنسانية عبر شراكتها مع مختلف قطاعات المجتمع، إلى جانب جهودها في تحقيق سياسة الدولة نحو التوطين وتطوير الموارد البشرية والشراكة الفاعلة في تحقيق التعاون الإيجابي مع قطاعات المجتمع.

وأكد أن الأجهزة المعنية كافة التابعة لوزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي تعمل جاهدة وبروح الفريق الواحد للحفاظ على الأمن والاستقرار مسخرة الإمكانيات البشرية والمادية كلها لتحقيق هذه الغاية.

وأشار النعيمي إلى أن تعدد الثقافات في مجتمعنا يتطلب من الجميع العمل في إطار تعاون مشترك للإسهام في توعيته بعادات مجتمعنا المحلي وإبراز تراثنا الأصيل وكل القيم الايجابية التي من بينها التطوع من اجل تعزيز حماية أمن الوطن وغرس المفاهيم الايجابية.

وأعرب عن أمله في أن تسهم التوصيات النهائية للندوة في تحقيق الآمال والطموحات في ترسيخ الهوية الوطنية والعمل ضمن مشاركة جماعية لتعزيز هذه القيمة في نفوس أبناء الوطن للإسهام بصورة اكبر في تعزيز مقوماته الحضارية والتطويرية. مشيراً إلى أن التعاون مع أجهزة الأمن يعتبر من ضمن الأولويات التي تعزز من الحفاظ على مسيرة الانجازات في الدولة.

من جانبه، قال المشرف العام على الندوة العقيد سعيد سيف العلوي ان الندوة تستمر على مدى يومي 25 و26 الجاري، في إطار تنفيذ الخطة الإستراتيجية للقيادة العامة لشرطة أبوظبي 2008-2012 للتعريف بدور الشرطة في حماية الهوية الوطنية في ظل تعدد الثقافات في مجتمع الإمارات.

اجتماع غير تقليدي لشرطة ابوظبي
وكانت القيادة العامة لشرطة أبوظبي عقدت اجتماعاً عاماً في منتجع باب الشمس خلال عطلة نهاية الأسبوع ، مدة يومين متواصلين، ووصفه مدير عام مكتب وزير الداخلية اللواء ناصر النعيمي بأنه quot;اجتماع غير تقليدي لعصف الذهن استشرافاً للمستقبلquot;.

وأكد أن هناك متابعة حثيثة من قبل وزير الداخلية الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، الذي يحض على عقد لقاء شهري عام لقيادات الشرطة العامين، يجسد التفاعل الايجابي والتلاحم مع البيئة المحيطة للخروج بتصورات ابداعية لما ينبغي ان يكون عليه الأداء الشرطي المتميز والمواكب لمستوى النهضة الحضارية التي تشهدها العاصمة وباقي مدن ومناطق الدولة.

وارتكز البحث والمناقشات حول الاطار المفاهيمي لنظام الأداء المتوازن laquo;سraquo; الى جانب المراجعة الشاملة لخطة استراتيجية شرطة أبوظبي واستعراض المعوقات والمقتراحات الفاعلة للمضي قدما في تنفيذ اهداف وأولويات تلك الإستراتيجية.

وشدد النعيمي على ضرورة الفهم العميق والدقيق لاحتياجات الجمهور ونظامهم المعياري الذي يعبرون به عن طبيعة رضاهم عن الأداء الشرطي لوضع الأهداف تاليا والسعي إلى تحقيقها وفقا لنظام laquo;النتاجات المعكوسةraquo;.

شرطة أبوظبي تستعد لموسم الحج
أنهت المنافذ البرية والجوية التابعة للإدارة العامة لشؤون الأمن والمنافذ في إمارة أبوظبي استعداداتها لاستقبال حجاج بيت الله الحرام، حيث بدأت قوافل الحجاج في التحرك من منافذ الدولة البرية في اتجاه منفذ الغويفات لدخول الأراضي السعودية لأداء فريضة الحج، بينما استعدت شرطة مطاري أبوظبي والعين لاستقبال الحجاج بإجراءات من شأنها تسريع وتيسير إنهاء معاملات الحجاج.

وأكد مدير عام شؤون الأمن والمنافذ في شرطة أبوظبي العميد محمد بطي الرميثي حرص وزير الداخلية الشيخ سيف بن زايد آل نهيان على تقديم كل التسهيلات الممكنة للحجاج بحيث يصلوا الأراضي المقدسة سالمين وهم في حالة ذهنية وبدنية طيبة تعينهم على أداء المناسك.

ولفت الرميثي إلى أن المنافذ البرية في إمارة أبوظبي ومطاري أبوظبي والعين الدوليين رفعت درجة الاستعداد، وتم التنسيق مع القطاعات العاملة كافة في المطارين، بحيث يقدم الجميع خدمات متميزة للحجاج من حيث التفتيش وسرعة إنهاء إجراءات المغادرة والتأكد من استيفاء كافة متطلبات دخول الأراضي السعودية.

وقال إن منفذ الغويفات، وهو المنفذ البري الذي تصب فيه حركة قوافل الحجاج كافة من داخل الدولة وسلطنة عمان، أعد فيه 4 خيام مجهزة بكل وسائل الراحة من إنارة وتكييف هواء إضافة إلى توفر المياه والعصائر ووسائل الجلوس، وتستوعب كل خيمة ما يزيد على 150 شخصا.

كما جرى التنسيق مع إدارة الإسعاف والإنقاذ ومديرية شرطة المنطقة الغربية وادارة الخدمات الطبية في شرطة أبوظبي لتوفير الخدمات التي يحتاجها الحجاج حيث وفرت إدارة الإسعاف والإنقاذ وإدارة الخدمات الطبية سيارتين في المنفذ مجهزتين بأحدث الأجهزة الطبية التي تتعامل مع الحالات الحرجة مع طاقم طبي متمرس على العامل في حالات الطوارئ.

وجرى زيادة عدد الموظفين للعمل على مدار الساعة بواقع 40 موظفا في ''الشفت'' وجهز مكتب خاص للرد على استفسارات الجمهور من خلال رقم هاتفي 8082800 ويعمل 30 شرطيا على دعم الحراسة في المنفذ والمساعدة في عمليات تنظيم وجود الحجاج، واتفق مع قسم المرور لتكثيف الدوريات على الطرق خاصة الآتية من أبوظبي في اتجاه المنفذ لتقديم لهم المساعدة وتوجيههم إلى الطريق المؤدي إلى الغويفات.

وفي إطار التنسيق مع المنفذ الحدودي السعودي، أوضح أنه فقد اتفق على تنظيم عمليات حركة المركبات المتجهة إلى الأراضي السعودية، وكذلك في حال عودتهم من الحج حتى لا يتسبب عدم التنسيق والتعاون في إحداث ازدحام في الحركة في كلا المنفذين.

ولفت إلى أن منفذي خطم الشكلة ومزيد استعدا جيدا لاستقبال الحجاج القادمين براً من سلطنة عمان باتجاه منفذ الغويفات ومنه إلى الأراضي السعودية، حيث خصصت في منفذ خطم الشكلة خيمتان إحداهما للنساء مزودتين بكل وسائل الراحة، كما جهّزت في منفذ مزيد صالات للغاية نفسها، وجرى التنسيق مع قسم جوازات الجمارك في ما يخص إنهاء المعاملات وإجراءات التفتيش وخصصت عناصر من الشرطة النسائية للتعامل مع النساء الحاجّات.

غرامة 500 درهم للوقوف في الصندوق الأصفر

وفي سياق متصل، بدأت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي بالتعاون مع البلدية تنفيذ مشروع لأول مرة في مدينة أبوظبي من خلال وضع صناديق صفراء في التقاطعات الرئيسة في بعض الشوارع التي تشهد ازدحاماً مرورياً على الإشارة الضوئية، حيث وضع أول صندوق أصفر على تقاطع شارع الدفاع مع النجدة الذي يشهد ازدحاماً مرورياً على الإشارة الضوئية لمنع قيام السائقين بالوقوف داخل الصندوق الأصفر بانتظار أن تفتح الإشارة الضوئية، حيث تبلغ قيمة هذه المخالفة 500 درهم.

وأكدت مصادر المرور أن الصندوق الأصفر يعتبر تجربة أولى وأن هناك خطة لوضع عدد من تلك الصناديق في التقاطعات التي تشهد ازدحاماً بعدما لوحظ خلال الآونة الأخيرة قيام العديد من السائقين بالوقوف داخل المربع، مما يشكل خطورة كبيرة على المركبات التي تعبر الشارع.

وأفادت المصادر أن وضع الصناديق الصفراء يلزم السائقين في حال أصبح لون الإشارة أصفر ولوحظ وجود ازدحام بالانتباه عند التوقف قبل إغلاق الإشارة الحمراء خاصة في أوقات الذروة، حيث لوحظ أن بعض السائقين في حالات الازدحام وبالرغم من علمهم بأن الشارع مزدحم يعبرون عند الإشارة الصفراء وتغلق الإشارة، وهم في منتصف التقاطع بسبب الازدحام مما يؤدي إلى تعطل السيارات الآتية من الاتجاه الآخر.

ووفقاً لقانون المرور الاتحادي فإن غرامة الوقوف في الصندوق الأصفر تبلغ 500 درهم تسجل حضورياً وغيابياً ويوجد نظام الصندوق الأصفر في عدد من دول العالم بهدف منع المركبات من تعطيل حركة الإشارة الضوئية أو عرقلة السير في التقاطعات الرئيسة.