القاهرة: قالت صحيفة مصرية اليوم الثلاثاء أن الأجهزة الأمنية بمحافظة المنيا بصعيد مصر منعت شيخا أزهريا من إستكمال مسيرته إلى القاهرة سيراً على الأقدام لمقابلة الرئيس المصري حسني مبارك لمناقشته في أحوال الأمة بعد القصف الإسرائيلي لقطاع غزة. وأوضحت صحيفة quot;المصري اليومquot; المستقلة اليوم ان أجهزة أمن المنيا (حوالي 250 كيلومتراً جنوب القاهرة) منعت أمس، الشيخ شلش محمد محمد علي، وكيل المعهد الأزهري في قرية quot;القاياتquot; التابعة لمركز العدوة، من استكمال مسيرته سيرا لمقابلة مبارك.

واشارت الصحيفة الى ان شلش بدأ مسيرته فجر أمس الأول، إلى مقر رئاسة الجمهورية وهو يحمل لافتة كتب عليها quot;أناشد الزعيم مبارك المقابلة لمناقشة حال الأمة ومكانة مصرquot;. وتابعت الصحيفة أن أجهزة الأمن استوقفته عند نقطة تفتيش ملاطية شمال مدينة مغاغة، التى تبعد 25 كيلومتراً عن قرية القايات التي بدأ منها الرحلة، وتم التحفظ عليه وحقيبته واللافتة التي كان يحملها.

ومنع ضابط الشرطة المسؤول عن الكمين الصحافيين الذين كانوا يتابعون رحلة شلش من التقاط أي صور له، كما رفض تواجدهم بجوار نقطة التفتيش، وتم نقله داخل سيارة شرطة إلى مركز شرطة مغاغة. ووصف مصدر أمني مسؤول للصحيفة ما أقدم شلش على فعله بأنه quot;وضع غير لائقquot;، مشيرا إلى أنه لم يحصل على ترخيص بالمسيرة، مشيراً إلى اتخاذ بعض الإجراءات الأمنية ومنعه من الاستمرار في المسيرة من دون الإضرار به. لكن شلش شدد على عزمه الاستمرار في المسيرة، ومحاولات الوصول إلى مبارك بـquot;شتى الطرقquot;، كاشفاً عن محاولته الوصول إليه مرتين سابقتين لكنهما باءتا بالفشل.