فالح الحمراني من موسكو: تصدر انتخاب دمتري ميدفيديف واحتفاظ فلاديمير بوتين بنفوذه في صناعة القرار الروسي ، إضافة إلى نشوب الازمة الاقتصادية والحرب في القوقاز، وفوز باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة والاعتراف بكوسوفو ونشاط القرصنة البحرية أهم احداث عام 2008 في روسيا.

ويرى المحلل السياسي ونائب الدوما سيرجي ماركوف ان الازمة المالية العالمية تعتبر اهم حدث في العام المنتهي نظرا لان العملية تشهد عن ان النظام المالي والاقتصادي في العالم سيتغير. ويرى رئيس صندوق السياسة الفعالة غليب بافلوفسكي ان الازمة المالية ستكون ايضا احد الاحداث الرئيسية حتى في عام 2009 وستخلق تداعيات اخرى يكون لها تاثير على التطورات المقبلة على نطاق عالمي.

وعلى حد قناعة مدير مركز التكنلوجيات السياسية ايجور بونين فان فوز دمتري ميدفيديف بمنصب الرئيس كان الحدث الاهم بالنسبة ليس لروسيا وانما على نطاق عالمي. فالعالم اقتنع ان روسيا احتفظ بتتابعية النهج السياسي الخارجي والاقتصادي. وفي تعليقه على اهمية الانتخابات في الولايات المتحدة بالنسبة لروسيا قال بونين ان انتخاب اوباما كان بالحق احد الاحداث الهامة في العام الذي يشارف على الانتهاء، نظرا لان شخصا ذو بشرة سوداء سيحكم لاول مرة امريكا، اضافة لذلك فثمة مؤشرات على ان واشنطن ستنتقل من خط سياسة الهيمنة الى نهج اكثر مرونة على صعيد السياسة الخارجية.

وبدوره لا يستبعد عضو مجلس مركز كارنيجي الكسي مالاشينكو ان يضاهي اوباما بحيويته وتوجهاته العملية بالرئيس الامريكي الاسبق جون كندي.
ولاحظ مدير مدير معهد الابحاث السياسية فياتشسلاف نيكونوف بان الحدث الاهم في العام المنتهي كان نزاع اغسطس في القوقاز لان هذا النزاع اظهر ان عصر القطب الوحد قد انتهى. وان حرب الايام الخمسة مع جورجيا ادت الى تعزيز روسيا موقعها في العالم ودورها في اللعبة الجيوسياسية الاخرى.وادرج في مقدمة الاحداث الدولية الاعتراف باستقلال كوسوفا والتحديات الامنية الجديدة في العالم مثل القرصنة البحرية والاحداث الارهابية على غرار عملية مومباي.