موسكو: نهضت روسيا أخيرا لتقف على قدميها بدل الركبتين.. هذا هو المحور الرئيسي الذي تتناوله فلسفة جديدة للسياسة الخارجية الروسية كشفها رئيس روسيا دميتري ميدفيديف لسفراء روسيا في الأسبوع الماضي. ثلثا التشيك ضد وضع الدرع الأميركي في بلادهم
وبعكس الحال في فلسفة سابقة أعربت عن خيبة أمل الدبلوماسية الروسية لأن الحقائق الواقعة quot;خيبت بعض الأمل في إقامة علاقات متكافئة متبادلة النفع مع باقي العالمquot; فإن الفلسفة الجديدة تدعو إلى تحقيق مآرب طموحة تصبو إليها روسيا بصفتها أحد أقطاب العالم بعدما تم القضاء على نظام القطبية الأحادية، من بينها غزو القطب الشمالي الجغرافي وحماية مصالحها العليا باستخدام جميع الأذرع والموارد الاقتصادية المتوافرة.
وقال شهود حضروا اجتماع الرئيس ميدفيديف مع سفراء روسيا إن ميدفيديف لم يقل كلاما قويا كهذا من قبل. فقد طلب الرئيس ميدفيديف من السفراء أن يتصدوا بقوة لكل تهديد يستهدف بلادهم. وقال مصدر دبلوماسي إن ميدفيديف أوضح لهم أن حجتهم في مجادلة مناوئي بلادهم تتمثل في القانون الدولي والدرع النووي.
وترى الفلسفة الجديدة للسياسة الخارجية الروسية ضرورة إصلاح العالم وتشرح كيف تفعل روسيا ذلك.
وبالنسبة لأوروبا يطمح الكرملين في إلغاء ما يسمى بـquot;منظمة الأمن والتعاونquot; لتحل محلها منظمة جديدة تسهر على الأمن الأوروبي بالفعل.
ويجب إعادة ترتيب الساحة السوفيتية سابقا أيضا حيث ستقيم روسيا علاقات الصداقة مع دول تحترمها وتأخذ في الاعتبار مصالح روسيا.
وفيما يخص حلف شمال الأطلسي، ترى الفلسفة الجديدة أن quot;تكتلات عسكرية سياسيةquot; من هذا النوع quot;لم تعد قادرة على مواجهة جميع التحديات والتهديدات المستجدةquot;.
وخلصت الفلسفة الجديدة إلى القول: quot;إذا لم يكن الشركاء مستعدين للعمل المشترك فسوف تضطر روسيا إلى العمل بشكل انفرادي ولكن استنادا إلى القانون الدولي دائما، لحماية مصالحها العلياquot;.
التعليقات