موسكو: ليس ضروريا لمن يطمح للسيطرة على باقي العالم أن يرسل قواته المسلحة لتهاجم دولة ما أو يقصف هذه الدولة بالصواريخ، وإنما يكفيه أن يسرّب معلومات مناسبة إلى الناس في هذه الدولة ليتصرفوا على النحو المطلوب.

ومثال على ذلك أن تدفع معلومات محددة يتم نقلها عبر التلفزيون والراديو والإنترنت الناس لإحداث quot;الثورة البرتقاليةquot; في أوكرانيا أو quot;ثورة الوردquot; في جمهورية جورجيا.

وقد باشرت دول كثيرة إنشاء أجهزة تختص بحرب المعلومات.

وتوجهت روسيا أيضا لامتشاق quot;سلاح الإعلامquot; كما يبدو. فقد باشرت القوات المسلحة الروسية إعداد عدتها لعمليات حرب المعلومات وفق إفادة quot;ألكسي بوروتينquot; النائب الأول لرئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الذي أشار إلى أن quot;سلاح الإعلامquot; لا يتطلب نفقات كثيرة لكنه في غاية الفعالية.

وفي معلومات quot;فلايسلاف فوروبايفquot; وهو خبير عسكري روسي في تكنولوجيا المعلومات إن مجلس الأمن القومي الروسي أقر فلسفة سياسة الإعلام الخارجي قبل خمسة أعوام، لكن روسيا لم تفعل كثيرا لتنفيذ هذه السياسة حتى الآن.

ويرى الخبير ضرورة أن تردّ روسيا على ما تشنه المحطات الإذاعية الغربية من هجمات إعلامية من خلال بث معلومات سلبية تسيء إلى روسيا.