اسلام آباد-بشاور: أعلن مسؤول باكستاني ان الانتخابات العامة التي ستجري في الثامن عشر من فبراير الحالي ستقرر بقاء الرئيس الباكستاني برويز مشرف في الرئاسة . ونقلت صحيفة quot;ذا نيوزquot;الباكستانية عن ان احد مستشاري مشرف لم يذكر اسمه قوله ان الرئيس الباكستاني قد يرحل اذا فازت الاحزاب السياسية المعارضة في الانتخابات العامة وشكلت حكومتها ..مشيرا الى انه لم يعد لدى مشرف الصلاحيات المطلقة بعد تخليه عن منصب قائد الجيش في نوفمبر الماضي التزاما بالدستور وان الخيار الوحيد أمامه سيكون التخلي عن الرئاسة .
وذكرت الصحيفة ان شرائح متعددة من المجتمع الباكستاني بما فيها السياسيين والمحامين وبعض جنرالات الجيش المتقاعدين طالبت الرئيس مشرف بالاستقالة . على صعيد آخر،قال وزير الداخلية الباكستاني حامد نواز خان أن سلطات الامن في بلاده ليست لديها معلومات تؤكد ما جاء في تقارير عن مقتل أبو الليث الليبي أبرز قادة تنظيم القاعدة.
وأوضح نواز في تصريحات له اليوم ان السلطات الباكستانية لا تستطيع التحقق من مقتله نظرا لان المسلحين القبليين قاموا بنقل الجثث من المنزل الذي قصفته طائرة بدون طيار وفقا للتقارير. وامتنع خان عن تحديد الكيفية التي قتل فيها المسلحون في محاولة لاستبعاد احتمال القصف الصاروخي الاميركي .
وحول الوضع الأمني الراهن في درة آدم خيل شمال غرب البلاد التي شهدت قتالا ضاريا بعد استيلاء المسلحين على شاحنات ذخيرة تابعة للقوات الباكستانية .. قال ان الجيش تمكن من انهاء القتال لافساح المجال لمجلس شورى القبائل لتهدئة الامور.
مقتل ثلاثة متشددين وشرطيين في باكستان
الى ذلك قالت الشرطة ان ثلاثة متشددين اسلاميين وشرطيين قتلوا في معركة يوم السبت في شمال غرب باكستان وهي منطقة متوترة بشكل متزايد على الحدود مع أفغانستان.ووقع تبادل اطلاق النار قرب ماردان في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي بعد أن داهمت الشرطة منزلا يختبيء فيه متشددون. وقال سكان ان القتال استمر حوالي سبع ساعات وان المتشددين ألقوا قنابل وأطلقوا صواريخ على الشرطة.
وقال عبد الله خان وهو ضابط شرطة كبير في ماردان ان quot;المتشددين رفضوا الاستسلام وفتحوا النار على الشرطة مما دفعها للرد.quot;وقالت الشرطة انها عثرت في المنزل على جثث ثلاثة متشددين وبعض الصدرات الناسفة. وأضافت أن رجلي شرطة قتلا وأصيب ثالث في القتال.
وتقع بلدة ماردان على بعد 40 كيلومترا شمال شرقي العاصمة الاقليمية بيشاور وكانت الى حد كبير حتى الان في منأى عن العنف الذي ينتشر من المناطق القبلية النائية على الحدود التي تعرف بأنها ملاذ آمن لتنظيم القاعدة وحركة طالبان.وصدم انتحاري سيارته المحملة بالمتفجرات بنقطة تفتيش تابعة لقوات الامن في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية على الحدود الافغانية يوم الجمعة مما أدى الى مقتل ستة رجال على الاقل.
ووقع الهجوم بعد ساعات من اعلان مسؤولين أميركيين وموقع على الانترنت متصل بتنظيم القاعدة أن قياديا بارزا في القاعدة هو أبو الليث الليبي قتل في نفس المنطقة في الاسبوع الماضي. وقتل الليبي بصاروخ أطلقته على ما يبدو طائرة أمريكية بدون طيار.
وقال مسؤولون أمريكيون انهم مستعدون لارسال قوات الى باكستان للمساعدة في محاربة المتشددين لكن الزعماء الباكستانيين رفضوا هذه الاقتراحات خشية أن تثير رد فعل عكسيا من قبائل البشتون التي تعيش في منطقة الحدود.
التعليقات