غزة: اكدت اسرائيل عزمها شن عمليات عسكرية ضد الفلسطينين ردا على العملية الفدائية التي نفذها ناشطان فلسطينيان صباح اليوم في مدينة ديمونا جنوبي اسرائيل واسفرت عن مقتل سيدة واصابة 11 آخرين ومصرع انتحاريين فلسطينيين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية اميرة اورون في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية ان هذه العملية quot;ارتكبت لتدل على الايديولوجية المجرمة للقيادات الارهابية والمنظمات الارهابية التي تسيطر حاليا على قطاع غزة وهذا من شأنه ان يغير حياة الشعب الفلسطيني والاطفال في القطاع وستضطر اسرائيل لشن عمليات عسكرية ردا على العملية التي وقعت في ديموناquot;.
من ناحيتها اكدت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين اليوم ان عملية ديمونا الاستشهادية تأتي في سياق الرد الطبيعي لفصائل المقاومة على الجرائم الاسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني. وقالت ان التصعيد الاسرائيلي المتواصل بحق ابناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة quot;يقود الى ردود فعل من شعبنا وما يرتكب من جرائم ضده يجعل من الطبيعي ان يقابله رد فعل من فصائل المقاومة الفلسطينية فلا يعقل ان يتعرض الشعب للقتل والاغتيالات اليومية وان يقف مكتوب الايديquot;.
وطالب القيادي في حركة الجهاد خالد البطش في تصريحات للصحفيين بغزة كافة ابناء الشعب الفلسطيني quot;المزيد من الوحدة والصمود في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ صراع الشعب مع الاحتلالquot;.
كما دعا القيادي في حركة الجهاد المقاومين الفلسطينيين الى رص الصفوف واخذ اعلي درجات الحيطة والحذر وتفويت الفرصة على الاحتلال.
من جانبها اكدت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان اغتيال الاحتلال الاسرائيلي للقيادي عامر قرموط احد ابرز قادة لجان المقاومة الشعبية في وقت سابق اليوم يمثل تصعيدا اسرائيليا خطيرا واستمرار لمسلسل جرائم القتل والعدوان quot;وهذه الجريمة الاسرائيلية لن تفلح في كسر ارادة شعبنا الفلسطيني والنيل من صموده وثباتهquot;.
اولمرت بعد تفجير ديمونة: quot;لن نوقف الحرب على الارهابquot;
هذا وأكد اولمرت أمام الكنيست بعد ساعات من التفجير ان اسرائيل لن تكن عن محاربة المسلحين. واضاف اولمرت: quot;اسرائيل تواجه حربا مستمرة في الجنوب حيث المسلحين التابعين لحماسquot;.
ووضف اولمرت تفجير ديمونا بـquot;الحادثة المفجعة التي تشير بوضوح الى صعوبة ما نعانيه يومياquot;. وختم اولمرت بالقول: quot;انها حرب ارهابية ضد حربنا على الارهاب ولكن الارهاب سيتلقى ضربةquot;. وجاء كلام اولمرت بعد مقتل امرأة اسرائيلية ومهاجمين انتحاريين واصيب حوالى عشرة في التفجير الانتحاري بمركز تجاري في بلدة ديمونة جنوب اسرائيل.
واعلنت كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح في بيان لها انها نفذت هذه العملية بالاشتراك مع كتائب ابو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومجموعة سرايا المقاومة الموحدة.
وبعد ساعات قليلة من وقوع التفجير، اغارت طائرات اسرائيلية على سيارة فلسطينية في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة وافادت المعلومات عن مقتل عامر قرموط احد قادة لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية وجرح شخصين كانا برفقته.
التعليقات