أربيل: انتقد قيادي في حزب العمال الكردستاني الموقف الأميركي من الحزب والقضية الكردية في تركيا عموما. وقال العضو في قيادة الحزب العسكرية عصر اليوم الأربعاء، إن quot;المشروع الذي تسعى أمريكا إلى فرضه في المنطقة يقوم على معاداة الشعب الكردي بالدرجة الأساسية، فليس في جعبة أميركا أي شيء لمصلحة الأكراد في المنطقةquot;.
وقد وصف السفير الأميركي لدى تركيا، روس ويلسون، في تصريحات الجمعة الماضية، الهجمات الجوية على مواقع العمال الكردستاني بـquot;الناجحةquot;، ودعا سلطات أنقرة لوضع quot;إستراتيجية شاملةquot; إلى جانب العسكرية لضمان نجاح اكبر في التصدي لحزب العمال الكردستاني شمالي العراق.
وجدد القيادي في العمال الكردستاني موقف حزبه الداعي إلى quot;اللجوء للخيارات السلمية بدل إستخدام القوة العسكرية لحسم القضية الكردية في تركياquot;، ووصف الحملات العسكرية التي تشنها الأخيرة بين حين وآخر بأنها quot;تعقد المشكلة أكثر وتقضي على آمال الحل السلميquot;.
ونفى القيادي استخدم حزب العمال للأراضي العراقية أو إقليم كردستان منطلقا لشن هجماتها على الجيش التركي، وقال quot;قوات الحزب متواجدة بكثافة داخل الأراضي التركية في مناطق شرناخ وهفتانين وغيرها من المناطق الكردية داخل تركيا، ورغم مشروعية نضالنا القومي ضد تركيا، ولكننا أصدرنا أوامرنا الى المقاتلين بعدم المبادرة بشن الهجمات على الجيش التركي إلا في حالة الدفاع عن النفسquot;، على حد وصفه. وتابع quot;الحزب ما زال يؤمن بأن اللجوء الى العنف ليس هو السبيل الأمثل لتحقيق الحقوق المشروعة لشعبنا، وأن التاريخ أثبت أن الخيارات العسكرية وشن الحملات المتواصلة من الجيش التركي لم ولن يؤدي الى تحقيق السلام بل يسهم في تعقيد المشكلة أكثرquot;.
وحول الهجمات الجوية التي شنتها الطائرات التركية في الفترة الأخيرة والتي أشارت وسائل الإعلام التركية أنها إستهدفت عشرات المقرات التابعة للحزب في جبل قنديل، قال القيادي الكردستاني quot;جميع المواقع والمقرات التي إدعت تركيا أنها قصفتها في الأيام الأخيرة، هي مقرات متروكة من قبل مقاتلينا ومهجورة تماما منذ عام 1998quot;، حسب تعبيره.
التعليقات