أعداد اللاجئين العائدين للعراق غير واضحة
أٍسامة مهدي من لندن : بحث رئيس الوزراء العراقي نوري كامل المالكي مع مساعدة وزيرة الخارجية الاميريية للشؤون الديمقراطية والدولية بول دبريانسكي وسفيرة الامم المتحدة للنوايا الحسنة الممثلة الشهيرة انجلينا جولي اوضاع المهاجرين العراقيين وسبل اعادتهم الى بلدهم حيث دعت هذه الاخيرة الى تقديم مزيد من المساعدة الدولية إلى ملايين النازحين العراقيين داخل العراق وخارجه.

واكد المالكي خلال الاجتماع ان الحكومة بذلت اقصى جهودها لتحسين الوضع الامني وتحقيق الامن والاستقرار وتهيئة الاجواء لعودة المهاجرين العراقيين الى وطنهم كما نقل بيان صحافي لمكتبه الاعلامي ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; . واضاف المالكي ان الاهتمام باوضاع المهاجرين العراقيين يحظى باهتمامنا وقد قمنا بتقديم معونات مادية وخدمية وتأمين عودتهم الى ارض الوطن ونحن جادون في توفير كامل الرعاية لهم وتخفيف معاناة من بقي منهم في الخارج ونتطلع الى عودة جميع المهاجرين ليساهموا في بناء واعمار بلدهم . واشار الى ان
تحسن الوضع الامني وتقدم خطوات المصالحة الوطنية قد انعكس ايجابا على وضع المهجرين والمهاجرين داخل العراق وخارجه موضحا ان بغداد وعموم المحافظات هي الان في وضع افضل مما كانت عليه قبل تنفيذ خطة فرض القانون .

ومن جهتها عبرت مساعدة وزيرة الخرجية الاميركية وسفيرة الامم المتحدة للنوايا الحسنة quot;عن تقديرهما لجهود الحكومة العراقية وارتياحهما لعودة المهاجرين العراقيين بعد تحسن الاوضاع الامنية ورغبتهما في دعم ومساعدة الجهات واللجان المختصة التي شكلتها الحكومة من اجل تحسين اوضاع المهاجرين والمهجرين العراقيينquot; على حد قول البيان .

وكانت جولي وديربانسطي قد وصلتا الى بغداد اليوم . وكانت جولي وهي معينة كسفيرة للنوايا الحسنة من قبل المفوضية العليا التابعة للأمم المتحدة قد زارت العراق وسورية قبل نهاية آب/ أغسطس الماضي، من أجل الإطلاع على الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها اللاجئون العراقيون في سورية وعلى الحدود بين البلدين. والتقت جولي في زيارتها السابقة، آلاف اللاجئين العراقيين المقيمين في سورية أو الموجودين على الحدود بانتظار العبورإلى هناك.

وقد دعت جولي من بغداد إلى تقديم مزيد من المساعدة الدولية إلى ملايين النازحين العراقيين داخل العراق وخارجه. وقد التقت جولي فور وصولها إلى بغداد الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأميركية في العراق ووزير المهجرين والمهاجرين عبد الصمد رحمن سلطان. و شددت جولي التي تناولت وجبة الغداء مع عدد من الجنود الأميركيين على أنه لا توجد خطة متماسكة بشكل حقيقي لمساعدة النازحين العراقيين مشيرة إلى الحاجة إلى تحشيد الجهود والنوايا الحسنة من أجل تقديم مساعدة فعالة لهؤلاء النازحين.

وأضافت جولي أن التقديرات تشير إلى أن من بين مليوني عراقي مهجر داخل بلده، هناك 58 في المائة من الأطفال ممن لم تتجاوز أعمارهم الـ12 عاما. وأشارت إلى أنها ستحث المسؤولين العراقيين والأميركيين على تحسين الإجراءات الأمنية لحماية موظفي وكالة الأمم المتحدة للاجئين..